يسمح عفو كوبر، عن البراءة لدونتاي شارب بتقديم طلب للحصول على تعويض يصل إلى 750 ألف دولار عن إدانته الخاطئة.
وقال الحاكم في بيان أعلن أنه أصدر عفوا عن الرجل بعد مراجعة دقيقة لقضية دونتاي شارب وآخرين أدينوا خطأ يستحقون الاعتراف بهذا الظلم بشكل كامل وعلني".
وتبدأ القصة عام 1995، حكم على شارب، بالسجن مدى الحياة في سن 19 بتهمة القتل من الدرجة الأولى لجورج رادكليف، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي اتهم بقتله قبل عام خلال صفقة مخدرات. ظل شارب طوال فترة المحاكمة متمسك بأنه برئ، وقال في مقابلة أجريت معه عام 2019 إن إيمانه ومعرفته بأنه بريء أدى إلى رفضه قبول عروض عقوبة أخف في مقابل إقرار بالذنب.
اعتمدت القضية ضد شارب، على شهادة من فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في ذلك الوقت زعمت أنها شاهدت شارب يقتل رادكليف، لكنها تراجعت لاحقًا وقالت إنها لم تكن موجودة وقت إطلاق النار. وأضافت أن مزاعمها اختلقت بناءً على ما قاله لها المحققون.
لم تنجح جهود شارب لإجراء محاكمة جديدة حتى شهد طبيب متخصص، أن نظرية الولاية في إطلاق النار لم تكن ممكنة طبياً أو علمياً. وأمر القاضي في وقت لاحق بالاستماع إلى مزيد من الأدلة. وعلي ضوء الشهادة الجديدة، أُطلق سراح شارب في أغسطس 2019 بعد أن قال المدعي العام إن الدولة لن تسعى لإعادة المحاكمة.
لطالما دفعت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين لإطلاق سراح شارب، على مر السنين وحثت كوبر على إصدار عفو عن البراءة. في الأشهر الأخيرة، طالبت جماعات العدالة العرقية الحاكم بمنح شارب الرأفة اللازمة لتقديم طلب تعويض عن إدانته غير المشروعة.
أقامت الجمعية وقفات احتجاجية أمام مقر إقامة كوبر الحكومي في وسط مدينة رالي، لعدة أسابيع.
قال القس أنتوني سبيرمان، أحد قادة الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، في نورث كارولينا منذ فترة طويلة والذي كان من بين أولئك الذين شاركوا في وقفات احتجاجية خارج قصر الحاكم للمطالبة بالعفو، قال: "كان ينبغي أن يحدث هذا منذ وقت طويل".
شكر شارب كوبر الجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحه، لكنه دعا إلى تعديل نظام عدالة الجنائية الذي يعتبره "فاسدا". وقال إنه يعتزم الاحتفال مع أسرته، وسيواصل الضغط من أجل تحقيق العدالة للنزلاء الآخرين.
وقال "حريتي ما زالت غير مكتملة طالما لا يزال هناك أشخاص يذهبون إلى السجن ظلما، إذا كان لا يزال هناك أشخاص في السجن ظلما ولا يزال هناك أناس ينتظرون العفو".
