في ظرف تمن تيام.. جمعنا 64 مليار جنيه.. اتلمت جنيه جنيه.. كان المواطن المصري يبحث عن القروش المعدن في جيبه ليكمل به شهادة استثمار بعشرة جنيه.. المتشككين في قدرة الشعب المصري علي تحقيق المستحيل.. قالوا انه من رابع المستحيلات ان نتمكن من جمع الـ 60 مليار المطلوبة لشهادات قناة السويس الجديدة.. وخاب ظنهم.. وجمعنا ما زاد عن المطلوب.
والسؤال غير البرئ.. كم يبلغ حجم المليارات المخفية تحت البلاطة مع الشعب المصري ؟.. وماذا لو أعلنت الحكومة أن الدولة قررت تغيير شكل الجنيه المصري بكل فئاته.. وطباعة العملة المصرية في شكل وتصميم جديدين ؟ والدولة ستعطي الشعب فرصة لاستخدام الفلوس القديمة في تمويل مشروعات استثمارية وفقا لخطط التنمية.. ومن لا يرغب في تشغيل الفلوس في مشروعات عليه أن يسارع بإيداع فلوسه في أحد البنوك المصرية.. ليصبح من حقه استبدالها بالعملة الجديدة.. ويشترط البنوك المصرية وليس الأجنبية.
تغيير شكل الجنيه ليس أمرا مستحيلا.. بل ضرورة ملحة لبناء مصر الحديثة.. ومنذ طباعة أول عملة ورقية في عام 1836 بدلا من العملات الذهبية والفضية.. والجنيه في تدهور وانهيار.. وبعد أن كان الجنيه الواحد يساوي 7.4375 جرام من الذهب في بداية إصداره.. ويساوي 5 دولارات في عهد السلطان فؤاد.. وأربعة دولارات في عهد الملك فاروق.. انهار في عهد عبد الناصر ووصل إلي اتنين دولار ونص.. وفارق الحياة عندما أصبح كل تمانيه منه بدولار.. عليه العوض ومنه العوض.. اكرمنا يارب في اللي داخلين عليه السنين الجاية..!!
كلمة أخيرة :
حلمت وانا احلامي متنزلش الارض أن الجنيه في 2020 يساوي سبعة دولار.. والايام بيننا !!