رأى

حائط الصد

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

كلمات متناثرة هنا وهناك عبر وسائل التواصل الاجتماعى وجدل دائر كنا نحسبه «كلام والسلام» عما يسمى بالديانة الإبراهيمية وجمع الأديان السماوية الثلاثة فى دين واحد على أساس العامل المشترك بينهم وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام اتخذوه مدخلا لتدشين فكرتهم وتمريرها بدعوى تعاون المؤمنين فى إطار إقامة السلام بين الشعوب والدول والتآخى ومزج الديانات وذوبان الفروق للتخلص من الصراعات والنزاعات.


أفكار تبدو للوهلة الأولى وكأنها نبيلة وكلام حق ولكنه للأسف أريد به باطل وهو ما انتبه له وتصدى له بجسارة شيخنا الجليل شيخ الأزهر وفكرة خبيثة قتلها فى مهدها أثناء الاحتفال بالذكرى العاشرة لبيت العائلة المصرية.. فكرة وصفها بأنها بلا لون ولا طعم ولا رائحة مثلها مثل دعوات العولمة ونهاية التاريخ والأخلاق العالمية ودعوة لمصادرة أهم ما يملكه الإنسان وهو حرية العقيدة.. وأضاف أن توحيد الأديان هو أضغاث أحلام فاجتماع الخلق على دين واحد أمرمستحيل ومخالف للفطرة التى خلق الله الإنسان عليها فاحترام عقيدة الآخر شىء والإيمان شىء آخر.


حفظ الله مصر والأزهر وشيخ الأزهر الإمام الطيب حائط الصد الذى تصدى لتلك الفكرة الخبيثة وقام بدوره التاريخى المنوط به عبر الأزمان وهو حماية ثوابت الدين والعقيدة والقرآن واللغة العربية والهوية الإسلامية ولكن بقى أن نعرف حقيقة الأمر والإجابة عن سؤال وما أشيع عن الفكرة وأنها فكرة مسيسة مغلفة بغطاء دينى وقد اتخذوا المشترك الدينى مطية لتحقيق أحلامهم فى السيطرة على المنطقة من خلال اتحاد فيدرالى يجمع دول المنطقة وبه يتم السيطرة على مواردها ومقدراتها خاصة وقد حان وقت التغيير مع تغير المناخ وتبدل الخريطة العالمية واختفاء مدن ودول ومناطق بأكملها لتتغير معها خريطة توزيع الموارد فى الشرق الأوسط الذى هو منبع الثروات من بترول وغاز ومياه ولكن ينقصهم التكنولوجيا التى تمتلكها جارتنا اللدود.


مخاوف تكذبها أو تثبتها الأيام والسنون القادمة ويتحمل تبعاتها أجيال ربما ما زالت فى رحم الغيب.