معان ثورية

غرباء فى الجحيم

محمد الحداد
محمد الحداد

حالة من الذعر والرعب والخوف الشديد تنتابك اذا فكرت أو قررت أو جاءتك فى الحلم رغبة النزول إلى الشارع المصرى بسبب المهلكات والمنغصات التى تنتشر ولا يستطيع ان يخوض غمار معارك الشارع ويجوب امواج خناقاته أو ينتصر على الاشرار اصحاب الالفاظ البذيئة الا شخص لديه من القوة والقدرة ان يجابه مشكلات المرور والتحرشات اللفظية التى لا حدود لها والبذاءات التى تخترق أذنك والمشاهد السيئة من القاذورات واكوام القمامة.

إن كنت فى سيارتك فأنت معرض للخناقات بشكل دائم لبلطجية السير المعاكس من سواقى التكاتك وألفاظهم القذرة والذين تركتهم الدولة يعيثون فسادا فى البلد.  وان كنت ترتاد الميكروباص أو الاتوبيس أو المواصلات العامة فعليك ان تعانى من قرف التدخين والمدخنين وقذارة بعض الركاب ورائحتهم المقرفة. 


ما الذى حدث للشخصية المصرية؟


ما الذى جرى؟


من الذى اضاع الملمح النقى النظيف الطيب الطاهر لطبيعة المصريين ؟


أين ذهبت ملامح أقدم وأعرق الشوارع فى العالم على الإطلاق؟


 أين ذهبت الأصالة والحفاظ على العادات والتقاليد؟


اين ذهبت قوانين حماية حقوق الغير؟


كيف نعود لعاداتنا وتقاليدنا التى نسيناها؟ 


أين احترام الكبير، والنساء فى الشارع، وعدم التعرض لهن؟


كيف يعود الانضباط للشارع المصرى؟


لماذا لا تطبق العقوبات الرادعة للمخالفات المرورية؟


هل اصبح من الصعب تربية النشء تربية سليمة وتعليمهم احترام الكبير، وخفض الصوت فى الشارع، وعدم استخدام الألفاظ البذيئة؟
 هل اصبح من المستحيل انهاء مشكلة انتشار القمامة فى الشارع المصري؟


لماذا لا تعود دوريات الشرطة، وانتشارها فى كل أنحاء مصر؟ 


لماذا ينتشر بيع المخدرات عيانا بيانا فى معظم الاماكن تحت سمع وبصر العديد من الجهات التى اعتادت ان تغمض أعينها ؟
الحياة البائسة التى يعيشها المواطن اصبحت لا تطاق. 


والخوف من تجار المخدرات المنتشرين فى الشوارع والحوارى والازقة ولن تستطيع ان تنبس ببنت شفة والا فقد يتم طعنك أو ضربك أو شتمك وكأننا غرباء فى الجحيم ولسنا فى مصر أم الدنيا.