مجدي صابر: مهرجان الموسيقى العربية الأضخم والأعرق في المنطقة

د. مجدى صابر
د. مجدى صابر

أكد د. مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية، أن الإقبال الذي شهدته حفلات المهرجان فى دورته الـ30 يؤكد عراقة واهمية المهرجان للجمهور المتذوق للفنون وان تحديات»كورونا»لم تؤثر على رسالة الإبداع الموسيقى والفني والثقافي التي يحملها المهرجان.
 

ما هي أبرز التحديات التي واجهت الدورة الـ30 للمهرجان ؟

مهرجان الموسيقى العربية أهم وأعرق المهرجانات الموجودة في المنطقة العربية، حيث يحمل على عاتقه منذ انطلاق أول دورة، مسئولية تطوير ونشر جماليات الموسيقى العربية سواء من خلال المؤتمر العلمي أو الحفلات التى نحرص خلالها على المزج بين الموسيقى العربية والاصوات المبدعة المحببة للجمهور لتقديم وجبة فنية متوازنه تتماشى مع تطور تغير الذوق العام ككل، وهذه واحدة من أصعب التحديات، بعدما شهدنا التغيرات التى تشهدها الساحة الموسيقية والغنائية التى تؤثر فى الأجيال المقبلة، ونحن نحاول من جانبنا استقطاب الجمهور من جميع الشرائح العمرية لخلق ثقافة موسيقية لديهم من خلال فعاليات المهرجان المختلفة.

إقرأ أيضاً| صابر الرباعي وريهام عبد الحكيم على مسرح النافورة.. السبت 

ماذا عن تحديات جائحة كورونا وكيف تم التعامل معها؟

جائحة كورونا تداعياتها مؤلمة وما زالت تحاصرنا من كل اتجاه، ولكن أصبح هناك نضج فى التعامل معها، فى دورة هذا العام تقام الفعاليات على مسرح النافورة لأنه يتوافر به جميع الامكانيات التى تمكنا من تطبيق جميع الاجراءات الاحترازية؛ لأن سعته أكبر من المسرح الكبير بعدد بسيط لكنه مناسب لخلق مساحات تحرك آمنة بالاضافة لكونه مسرحا مفتوحا، كما أننا مستمرون فى التعاون مع وزارة الصحة للالتزام بجميع الاجراءات الاحترازية .
 

لماذا يحرص المهرجان على ضم أصوات عربية للبرنامج كل عام؟

حرصنا على أن يكون برنامج الحفلات هذا العام مميزا ومختلفا للاحتفاء بمرور 30 عاما على مولد المهرجان الأضخم والأعرق فى المنطقة العربية، على مستوى الشكل تم تطوير وتحديث مسرح النافورة ليتناسب مع طبيعة هذا الحدث المميز، كما تم مدّ الفعاليات التى تتواصل على مدار 15 يوما متتالية بدلا من 10 أيام، وتضم 33 حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة 101 فنان من أصل 10 دول عربية وتقام على 6 مسارح بثلاث محافظات القاهرة والاسكندرية والبحيرة.

أما من حيث دعوة الضيوف لم نواجه أى صعوبة فى التعاقد معهم، ولم يضعوا أى شروط للمشاركة فى المهرجان، مهرجان الموسيقى العربية يحظى بشعبية كبيرة، وهدف لكل فنان عربى،ونحرص على تواجد أسماء كبيرة مصريين وعرب، لان هذا التواجد من خلال حفلات الموسيقى العربية يعتبر جسرا مهما من جسور التواصل عبر الثقافة والفنون واحد اشكال القوة الناعمة للفنون فى دعم التقارب بين جماهير الوطن العربي، لذلك تعد دورة هذا العام هى الاضخم من حيث كم المشاركين فى الفعاليات.
 

وماذا عن أصوات أبناء الأوبرا المميزين.. هل تتوافر لهم مساحات كافية؟

بالطبع يوفر المهرجان المساحات الكافية لأبنائه من الاصوات المميزة للتواجد والابراع كل عام فى المهرجان، فهذا تقليد اساسى لنا، بل ان هناك اصواتا تم اكتشافها من خلال المهرجان اصبحت اليوم لها فقرات مميزة فى حفلات الموسيقى العربية مثل مروة ناجي، وضم برنامج هذا العام أصواتا مميزة كثيرة مثل ريهام عبد الحكيم واحمد ابراهيم وياسر سليمان ومى فاروق وفرح الموجى واميرة احمد وآيات فاروق واسماء اخرى كثيرة.
 

لماذا تمت الاستعانة بمسرح مكتبة الإسكندرية هذا العام ؟

من أجل تحقيق مبدأ العدالة الثقافية التى تسعى له وزارة الثقافة، أبناء المحافظات فى بعض الاحيان لا يستطيعون التنقل من محافظة لأخرى، خاصة فى ظل ظروف كورونا، وسعة المسرح، لـ1500 مقعد، لذا كنا متحمسين لانضمام المسرح لخريطة المهرجان.