لعقود من الزمان، بلغ الحد الأقصى للمدافع المتنقلة وذاتية الدفع بالجيش الأمريكي، عيار 155 ملم، نطاقات تتراوح بين 30 و 40 كيلومترًا، ولكن في السنوات الأخيرة، وسع الجيش بشكل كبير، النطاق الذي يمكن أن تطاله المدفعية المتنقلة وبدقة عالية، من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وعبر تصميم برنامج مدفعي ممتد المدى، يعد هو الأول من نوعه بالعالم.
ونظرًا لدورها المستمر في توفير الأساس التقني لبرنامج مدفعية مدفع ممتد المدى بطول 70 كيلومترًا للجيش، فإن مدافع هاوتزر بالجيش 155 ملم ذات الإدارة المتكاملة، والذي تحمله المركبة المسماه «بالدين» (Paladin PIM)، يتم صيانتها وتحديثها للحرب المستقبلية، دائما وبشكل مستمر.
ويجمع نظام الأسلحة المطور الجديد ERCA للجيش الأمريكي، بين هيكل المركبة Paladin PIM والذخيرة، ومكونات التحكم في الحرائق مع مدفع أطول من عيار 58 لمضاعفة المدى الجديد، الذي يظهر وعدًا كبيرًا ، ويرقى ويطور من أداء مركبة PIM الحالية.
ويمكن لـ PIM إطلاق قذائف دقيقة، واستيعاب حماية إضافية للدروع، وتشغيل المزيد من الأنظمة الكهربائية الموجودة على متن المركبة، التي تتميز بنظام طاقة 600 فولت على متنها، مصمم لاستيعاب تقنيات الشبكات الناشئة عند توفرها.
ومن المثير للاهتمام، أن بعض الأسس التقنية، وجهود التحديث الأساسية لصيانة Paladin وإعدادها، تعود إلى سنوات عديدة، كما تبين من تقرير الجيش الأمريكي السابق، والذي تم نشره علنًا على موقعه على الإنترنت، منذ عدة سنوات.
ويسخر نظام الطاقة الموجود على متن المركبة PIM التقنيات المطورة لمدفع Non-Line-of-Sight (NLOS-C) ، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم تم تطويره سابقًا لبرنامج المركبات الأرضية المأهولة في Future Combat Systems.
والمحركات الكهربائية من طراز NLOS-C والتي تعمل بها المركبة، يعد من أسرع المحركات الهيدروليكية المستخدمة من قبل مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع السابقة.
وقد أوضح مطور أسلحة في الجيش لصحيفة The National Interest أن المحركات الكهربائية، تخلق تصادمًا أكثر اتساقًا خلال المواجهات، وبمستويات أعلى بكثير من الطاقة الموجودة على متن المركبة، واللازمة للإلكترونيات المتقدمة، وأجهزة الاستشعار، وأنظمة القيادة والتحكم.
