مع اقتراب سقوط أديس أبابا.. آبي أحمد يُملي شروطه للمحادثات مع جبهة تيجراي

جبهة تيجراي تعتقل العقيد تاديسي قائد فرقة المشاة رقم 91 التابعة لقوات دفاع الجيش الإثيوبي
جبهة تيجراي تعتقل العقيد تاديسي قائد فرقة المشاة رقم 91 التابعة لقوات دفاع الجيش الإثيوبي

سعى نظام آبي أحمد للتأكيد على مدى شرعيته الدولية، وتوضيح أنه مازال يمتلك اليد العليا في الصراع القائم منذ عام على الأراضي الإثيوبية، من خلال إملاء شروطه للجلوس على طاولة التفاوض من أجل خوض جولة محادثات سلام مع جبهة تحرير تيجراي، بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة يقودها مبعوثون دوليون لتجنب تصعيد جديد في القتال.

في حين أن الواقع مغاير لتلك الصورة الذهنية التي تسعى حكومة آبي أحمد لتصدريها للعالم، بأن النظام الإثيوبي مازال قائما وقادرا على المواجهة، وكذلك يملي شروطه عن طريق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبي دينا مفتي، الذي قال إن أي محادثات لن تكون قائمة قبل انسحاب جبهة تحرير تيجراي من منطقتي عفر وأمهرة المتاخمتين للإقليم.

إلا أن الحقيقة مختلفة تماما عن ما يحاول تصويره دينا وآبي أحمد ، فالخسائرالفادحة تتوالى على الجيش الإثيوبي من قِبل جبهة تحرير تيجراي، وكانت أخرها عندما أعلنت جبهة تيجراي، يوم الأربعاء 10 نوفمبر إسقاط مروحية عسكرية تابعة للحكومة الإثيوبية في منطقة ولاية عفر.

بالإضافة إلى سيطرة مقاتلي الجبهة على عدة بلدات وزحفها نحو أديس بابا، حيث بات لا يفصلها عن العاصمة سوى 40 كيلو متر فقط، ما جعل السلطات المركزية في حالة من التخبط والترقب، وسط أنباء عن هروب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خارج إثيوبيا.

أيضا تصريح قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، في وقت سابق، إن قواته على بعد 40 كيلو متر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ويستعدون لهجوم آخر.


وحذر، جال مارو، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من انشقاق المقاتلين الموالين للحكومة، وإثارة حرب أهلية في إثيوبيا.


وقال قائد جيش تحرير أورومو، إن "الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبا جدا بتحقيقنا النصر على آبي أحمد".


وحقق جيش تحرير أورومو، وحلفاؤه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، عدة انتصارات في الأسابيع الأخيرة، حيث استولوا على بلدات على بعد 270 كيلومترًا من العاصمة، ولم يستبعدوا السير في أديس أبابا. 

كل ما سبق جعل جيتاتشو رضا المتحدث باسم "جبهة تحرير تيجراي" يؤكد في تصريحات لوكالة "فرانس برس" أن أحلام نظام آبي أحمد بالانسحاب من أمهرة وعفر قبل المحادثات "غير مطروح إطلاقا".

وطالبت الجبهة برفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف على شفير المجاعة.