للمصابين بالبهاق.. هل هناك كريمات لتوحيد لون الجلد؟

مايكل جاكسون "ملك البوب"
مايكل جاكسون "ملك البوب"

هل تعلم قصة "ملك البوب" مايكل جاكسون؟.. فشهرة مايكل جاكسون وتميزه في عالم الغناء والموسيقى والرقص والتلحين والإنتاج، لا يمكن أن يغفله أي شخص فقد تم تصنيفه كأكثر فنان موسيقي شهرة وشعبية ومبيعا للأسطوانات في العالم فبلغت حجم مبيعاته أكثر من 350 مليون تسجيل في جميع أنحاء العالم كما يعتبر أول شخصية تدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية بأكثر من 21 مرة.

 

ولكن هناك دائما في حياة كل شخص جزء خفي أو غامض ومع مايكل جاكسون كان جزئه الغامض والذي فضل أن يكون خاص به وغير معلن هو إصابته بمرض "البهاق" وبحسب موقع "mayo clinc" هو ذلك المرض الجلدي غير المعدي الذي ينتج عن موت خلايا تصبغات البشرة التي تنتج الميلانين المسؤول عن تحديد لون الشعر والجلد بسبب عوامل وراثية أو نقص في المناعة مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء يفقد فيها الجلد لونه وعادة ما تزيد حجم هذه البقع فاقدة اللون مع الوقت ومع تقدم المرض.

 

وبحسب موقع مجلة "who" الأسترالي فإن جاكسون أصيب بالمرض نتيجة لعوامل وراثية فكان والده مصاب بنفس المرض وبدأ بملاحظة تغيرات لون بشرته أول مرة عندما كان مراهقا وهو في بداية نجاحه وشهرته حيث ظهرت بقع شاحبة على جلده ومن هنا كان السر في ارتدائه للقفاز الأبيض المبهر والذي تحول إلى علامة شخصية خاصة به لإخفاء علامات البهاق.

 

ولكن مع تطور المرض وانتشاره بدرجة يصعب إخفاؤها ظهر جاكسون بشكل مفاجئ بلون بشرة فاتحة مخالفة للون بشرته السمراء التي تعرف عليه الجمهور من خلالها منذ ظهوره الاول ولأنه ذات أصول افريقية بدأت تخمينات حول تغير لون بشرته وصفها جاكسون في لقاء له عام 1993 مع أوبرا وينفري بأنها مؤلمة بشدة حيث انتشرت شائعات بأن جاكسون يحاول أن يتبرأ من عرقه ويحاول تغييره ليصبح أبيض اللون.

 

وبحسب موقع "showbiz cheatsheet" فإن كل هذه الشائعات تم تكذيبها مع وفاة جاكسون عام 2009 حيث تم الكشف عن سر تغير لون بشرته وهي ليست استخدامه لكثير من المكياج كما أعلن من قبل ولكن السبب هو استخدام نوع من الكريمات التجميلية لتوحيد لون البشرة، فطبيب الجلدية الخاص به " أرنولد كلاين" أراد إخفاء علامات البهاق عن طريق استخدام كريم تبيض " Benoquin" المتخصص في إزالة التصبغات لتوحيد لون بشرة جاكسون وبعد الكشف عن القصة يأتي السؤال هل هناك بالفعل كريم يمكن أن يعالج البهاق؟

 

ووفقا لموقع " NCBI" المتخصص في الدراسات الطبية فإجابة السؤال نعم هناك كريمات تستخدم لعلاج البهاق ولكن في البداية يجب أن تعلم أنه وحتى الآن لا يوجد علاج نهائي للبهاق فكل أنواع العلاجات سواء الجراحية أو الموضوعية باستخدام أدوية وكريمات تحاول القيام بعمل تجميلي بالتخفيف من حدة الاعراض وذلك من خلال زيادة أو تقليل التصبغ ولأن إعادة التصبغ وهو إعادة الجلد إلى لونه الطبيعي أمر في غاية الصعوبة ويحتاج إلى فترات علاج طويلة يتم اللجوء إلى إزالة التصبغ كما فعل مايكل جاكسون.

 

وتعد كريمات التبيض إحدى طرق إزالة التصبغ الأكثر عدوانية بسبب التغيرات التي يحدثها في لون البشرة والتي لا يمكن الرجوع فيها وكذلك زيادة حساسية المناطق المعالجة من التعرض للشمس فمن خلاله تتم عملية إزالة صبغة الميلانين من الجلد عن طريق وضع الكريم على الجلد السليم حتى يتم توحيد لون الجسم بأكمله باللون الأبيض.

 

وعادة ما يكون " monobenzyl ether of hydroquinone- MBEH" – الاسم العلمي للمادة التي يحتوي عليها الكريم- بتركيزاته المختلفة هو العلاج المختار لعلاج حالات البهاق الشديدة فهو يحقق توحيد اللون المطلوب عن طريق إحداث موت للخلايا التصبغية التي مازالت تنتج مادة الميلانين وتعطي الجلد لونه الطبيعي.

 

كما يعد حمض "الريتينويك – RA" أحد مشتقات فيتامين " أ " عنصر أساسي في بعض الكريمات والتي يسبب تصبغ بدرجة خفيفة ولكن ما تحدثه هذه الأنواع من الكريمات من آثار جانبية سلبية كتهيج الجلد والتهاب الجلد التماسي كما يمكن أن يتسبب في عودة التصبغ مرة أخرى عند التعرض لاشعة الشمس كإحدى اثاره النادرة جعل منها طريقا للعلاج مثير للقلق مما أدى إلى تقييد استخدامه في بعض الدول مثل هولندا التي قيدته منذ عام 1990 ولكنه علاج لإزالة الصباغ الدائم من البهاق واسع النطاق معترف به من قبل إدارة الغذاء والدواء الامريكية منذ عام 1952.