نصائح في الستينيات.. كيف تعالجين طفلك من الخوف؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إذا لم تقم الأم بالتعامل مع مخاوف طفلها بحكمة وصبر، فقد يشب الطفل بعقد نفسية قد تؤثر على حياته في المستقبل، وإذا كانت الأم لا تملك الدراية بكيفية التعامل مع مثل هذه المخاوف فيجب عليها اللجوء إلى متخصصين.

ونشرت جريدة «أخبار اليوم» بعض الأساليب التي يجب إتباعها مع مخاوف الأطفال وذلك في عددها الصادر في 23 مارس 1963؛ حيث شكت إحدى الأمهات من أن ابنها الذي يبلغ 3 سنوات يعيش دائمًا في حالة خوف ورعب.

وقالت الأم: أن طفلها يخاف من أي كلب أو قطة في البيت، ويصرخ إذا رأى عنكبوتًا عالقًا بالجدران، ويرفض أن يغمض عينيه مهما غالبه النعاس في الليل إلا إذا كانت الغرفة مضاءة، وإذا رأى سيارة تسير في الطريق أغمض عينيه، ويكاد أن يغمى عليه من الخوف.

وقال أحد الأطباء النفسيون: أن الأطفال في السن الصغير لا يستطيعون التفرقة بين الحقيقة والخيال، فخيالهم الصغير يصور لهم أشياء كثيرة يصدقونها، وعلى أساسها قد يخافون من أشياء تافهة، ولا يخافون من أشياء أخرى خطيرة قد تصيبهم بأضرار بالغة عند اللعب بها.

والأم يجب أن تبدد مخاوف طفلها في هذه المرحلة من العمر أولاً بأول، فإذا لاحظت أن طفلها يخاف من العنكبوت قتلت أمامه ببساطه واحد أو اثنين، وقالت له في كل مرة تفعل ذلك أن هذه الحشرة ضعيفة ولا تستطيع فعل أي شيء.

 وإذا كان الطفل يخاف الكلاب والقطط حاولت الأم أن  تداعب أمامه كلبًا أو قطة، وتقوله له أن هذه حيوانات غير مؤذية وأنها هذه الحيوانات تحبه وتدافع عنه إذا تعرض له أحد بسوء.

وإذا كان الطفل يخاف الظلام، حاولت الأم أن تضيء له الغرفة عندما يأوي إلى فراشه حتى يتأكد أن الغرفة التي ينام فيها ليس بها أي شيء يرهبه.

أما خوف الطفل من السيارات، فهذا حق ويجب على الأم أن تشجعه على ألا يتهاون في السير في الطريق فقد يتعرض للأذى، ويجب أن تشرح له أن الحذر يكون كافيًا لحمايته من السيارات ولا داعي للرعب الذي يصاب به.

ويجب على كل أم أن تبدد مخاوف طفلها لكي يستطيع التفرقة بين الحقيقة والخيال، لكي يعيش حياة سوية خالية من العقد النفسية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |كنوز | «الأخبار» تضىء الشمعة «101» للأب الشرعى للكاريكاتير المصرى