مصطفي رميح يحصد فضية وبرونزية العالم في بطولة رفع الأثقال بچورچيا 

مصطفي رميح
مصطفي رميح

بصيرته اخترقت الحديد وعزيمته تخطت أثقاله، وكان نور بصيرته أقوى حافز وأول خطوة فى تاريخ إنجازاته وبطولاته التى اقتربت من التربع على عرش رفع الأثقال بالعالم، عوضه الله بقوة جسدية جعلته بطلاً يحصد الميداليات وينافس أبطال العالم من ذوى الهمم "المكفوفين" فى لعبة رفع الأثقال.

اقرأ أيضا| البارالمبية تصدر بيانا بشأن ملابسات وفاة بطل الأثقال مصطفى وهدان

أتى من ريف بسيط إلى صالات وساحات العالم الرياضية، ومحنة من الله أصابته وهو بالصف الرابع الإبتدائى أفقدته نور عينيه وأصبح كفيفاً، ولكن تحولت هذه المحنة إلى منحة سجلت إسمه فى تاريخ الإنجازات والمراكز العالمية ورفع علم مصر فى سماء بطولات رفع الأثقال بأرقام قياسية.


والتقت عدسة "أخبار اليوم" بالبطل العالمى "مصطفى رميح" الحاصد للميداليتين الفضية والبرونزية فى رفع الأثقال هذا العام بجورجيا، ليروى تفاصيل رحلتة والوصول للصالات العالمية والبطولات، قائلاً: أنا مصطفى صبحى عبدالوهاب رميح، من قرية "الحاوية" التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، ويبلغ من العمر 25 عاماً ويدرس بالفرقة الرابعة لكلية الأداب بجامعة دمنهور.

ويقزل فى بداية عمرى ومنذ ولادتى كنت سليماً وأرى إلى أن تدهورت حالتى وفقدت بصرى وأنا بالصف الرابع الإبتدائى وحينها لم أيأس ولكن زادت عزيمتى والتحقت بمدرسة النور للمكفوفين ودرست من الصف الأول الإبتدائى بطريقة برايل وعلى الرغم من أن ضاع من عمرى 4 سنوات إلا أننى عوضنى الله وكنت متفوق دراسياً، وفى سن الـ18 هويت ممارسة الألعاب الرياضية وألعاب القوى بالتحديد ككرة الجرس ثم عشقت رفع الأثقال لأنها " لعبة فردية" وستظهر قوتى واستمريت بها وتمرنت وتدربت كثيراً حتى انضممت فى وقت وجيز بالمنتخب الوطنى فكانت بدايتى لها فى أغسطس لسنة 2019  بعد  أن أختارنى  الدكتور خالد عبادة المدير الفنى لمنتخب مصر للمكفوفين 15 يوماً فقط كنت بالمنتخب الوطنى لقوتى البدنية ومهارتى برفع الأثقال.


"فزت بالمركز الأول جمهورية والثانى بإفريقيا والثالث بالعالم فى 2019 والأن عودت إلى مصر بالمركزى الثانى والثالث بالعالم ومعى الفضية والبرونزية" بهذه الكلمات المليئة بالإنجازات وبشعور بالفخر أكمل مصطفى حديثة عن مسيرتة الرياضية التى تكللت بالنجاح فكانت بطولة 2021  من تاريخ 23 أكتوبر إلى 30 أكتوبر  بجورجيا  حافزا كبيرا بأن استعد للبطولة القادمة،  والتى ستقام بمصر وأحصد الميدالية الذهبية، وكان المنافسين معى على المراكز روسيا وتركيا ورفعت اسم بلدى ودونت  أسمى "مصطفى رميح" حتى يذكره التاريخ يوما ما، وكنت على أتم الاستعداد وبذلت قصارى جهدى وتدربت على مدى ساعات طويلة لبطولة جورجيا على الرغم من التوقف فى فترة الكورونا للعام الماضى، وتم بحمد الله الحصول على المركز الثانى والميدالية الفضية فى المجموع والثالث بالبرونزية  فى البنش،  وعالميا أصبح منتخب مصر الرابع على العالم لفريق البنات والثالث للشباب وهذا يعد إنجاز على من أن عددنا كان  قليل فقط 8 لاعيبه.


وقال "رميح" اقدر واشكر مدير الإتحاد ووزارة الشباب والرياضة على المعسكر والمجهود الذى بذلوه معنا إلى أن نصل لهذه البطولات، وكان مدربى الكابتن مسعد الحوفى له الفضل من بعد الله فى هذه البطولة لتعبه وجهده معى وتدريبى بدنيا ورفع كفاءتى ومهارتى فهو ليس بمدرب فقط بل كان أبًا دائما يحفزني ويشجعنى ويؤهلنى  نفسيا لرفع معنوياتى.

"أنا بطل بمحافظة البحيرة ولم يكرمنى أحد حتى الآن فى هذه البطولة من بعد عودتى فأنا لا أقل شأنا من الأبطال  الأسوياء" وعلى وجهه الحزن والأسف  تحدث رميح عن خذلانه من قبل محافظته بعدم تكريمها له خاصة أنه بطل عالم، قائلا: أتمنى من اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة أن يكرمنى ويهتم بى كبطل للمحافظة ومثلت  مصر فى بطولة عالمية وحصلت ميداليات، وستبقى أمنيتى أن اقابل الرئيس عبدالفتاح السيسى  ويكرمنى وأشكره  على ما يقدمه  لذوى الهمم.