بامتياز لعب نجوم الأهلى القمة، كانوا الأكثر تركيزا، والأفضل استعدادا نفسيا، والأشد يقظة وتفاعلا مع الأجواء، ولا تحتاج النزالات الكبيرة فى الملاكمة والألعاب القتالية سوى ثانية واحدة يفقد فيها المنافس تركيزه حتى تطوله الضربة القاضية الفنية وتسقطه، وربما يكون خصمك الأقوى ولكنك الأكثر جرأة وتركيزا، أحسنت استغلال التوقيت وضربت المنافس وأنهيت المباراة، هذا هو ملخص القمة، تاه أبو جبل وهو واقف فى المرمى فارتطمت به الكرة وسكنت شباكه بشكل كوميدى، ولا يستحق فريق الفوز وهو يعتمد على حارس ضعيف كهذا، هو عبارة عن ظاهرة خداع بصرى «سراب»، وبعدها تهور المثلوثى ومنح المنافس ضربة جزاء زاد بها الفارق، ثم ارتكب محمود علاء الجريمة الثالثة التى أحرز منها محمد شريف الهدف الثالث، لتصبح النتيجة ثلاثية نظيفة فى دقائق..
والحقيقة أن أى فريق فى العالم يرتكب أى خطأ من الثلاثة يستحق الخسارة، فما بالك بفريق ارتكب خمسة أخطاء معظمها للحارس الضعيف جدا والذى لا يستحق اللعب حتى فى الدرجة التالتة أو فى دورى مراكز الشباب، وربما يرفض الصبية فى الشوارع ممن يلعبون الكرة بالطوب ويضعون حجرين للمرمى أن يكون هذا الحارس بينهم فما بالك بفريق بحجم الزمالك..
أحسن الأهلى استغلال الفرص وأبدع فى المباراة واستحق الفوز الكبير، وفى المقابل يستحق صغير الحجم كبير المقام مصطفى فتحى أن تحمله جماهير الزمالك على الأعناق فهو كان بمثابة عودة الروح إلى الجسد، واستعاد ثقة زملائه وشرف فريقه وعاد به للمباراة ليحرز ثلاثية أنقذت شكل الزمالك لتصبح النتيجة فى المجمل مقبولة أو أفضل مما كانت عليه.. والتقدير العام للقمة بين القطبين جيد جدا، وأنا شخصيا سعيد ومحظوظ بحضور مباراة كبيرة شهدت عددا هائلا من الأهداف، وبإذن الله نجد مردودا رائعا فيما بعد لمنتخب مصر.
