يشهد العالم موجة من التضخم تلقي بظلالها على اقتصاد جميع البلدان، وهو ما يدفع إلى ضرورة تغيير أنماط الشراء، والالتزام بانتهاج المستهلك أساليب جديدة تعتمد على ترشيد الاستهلاك، والشراء بقدر الاحتياج، ورغم بذل الدولة جهود حثيثة لتوفير مخزون استراتيجي جيد من السلع الغذائية مازال السلوك الشرائي لكثير من المستهلكين في حاجة إلى مراجعة، وإعادة ترتيب الأولويات والاحتياجات.
وفي هذا السياق أكد اللواء إيهاب عبد الرحمن رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن توافر السلع بمصر أمر مؤكد ويشهد به العالم الذى يعانى ويلات الأزمات فى توفير السلع، وذلك برغم أنماط الاستهلاك المصرى غير الطبيعية وغير المنطقية.
ودعا رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية إلى ضرورة عدم الاسراف فى استخدام كل شيء وهو ما يطبقه الغرب وشعوبه الذين لايشترون الا بقدر احتياجاتهم الفعلية مثل (موزتين ، برتقالتين ، ربع تورته).وهو ما يتسق مع تعاليم الاديان جميعها.
ونصح رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إلى ضرورة قيام جمهور المستهلكين بممارسة سياسة الاستغناء بمعنى عدم السماح باستغلالاهم من اى تاجر جشع او محتكر لسلعة ما ، فعليهم الاستغناء والمقاطعة لتلك السلع والمستغلين والمحتكرين.
يذكر أن وزارة التموين والتجارة الداخلية اكدت في بيان سابق على توافر جميع السلع الغذائية بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار تنافسية تقل عن السوق الحر، لتحقيق التوازن في الأسعار مع السوق الحر، وأنه يتم ضخ كميات كبيرة من اللحوم السوداني الطازجة بالمجمعات يوميا بتخفيضات تصل إلى 30 % عن السوق الخارجي وكذلك الدواجن، بالإضافة إلى توافر ما يقارب الألف نوع وصنف من السلع .
وفي ذات السياق تلقي الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، تقريرا من الشركات الخمس للمجمعات الاستهلاكية التابعة للقابضة الغذائية، بأنه يتم ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية بالمجتمعات الاستهلاكية يوميا بتخفيضات عن السوق الخارجي لتلبية احتياجات المواطنين من هذه السلع .
وأكد التقرير أن السلع التي يتم طرحها بالمجمعات الاستهلاكية تشتمل على السلع الاستراتيجية كالسكر والزيت والارز والمكرونة والشاي وغيرها من السلع الاخرى بتخفيضات تصل الى 20 %.
وأوضحت وزارة التموين والتجارة الداخلية أنه يتم ضخ نحو ألف نوع من السلع الغذائية إلى منافذ المجمعات الاستهلاكية، و التي يصل عددها إلى 1300 مجمع على مستوى الجمهورية،وأكد رؤساء الشركات في التقرير الوارد الى وزير التموين ، أن ميكنة المجمعات الاستهلاكية سمح بمراجعة الصادر والوارد اليها والتدخل في أي وقت بضخ اي سلعة بها حال زيادة الطلب عليها.
جدير بالذكر ان وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في القابضة للصناعات الغذائية، تضخ الدواجن المجمدة، وبعض أنواع الطيور، بتخفيضات حوالى 20% داخل منافذ المجمعات الاستهلاكية، على مستوى الجمهورية بمعدل يفوق الاستهلاك الشهري للمصريين، و الذي يتراوح من 2500 إلى 3000 طن شهريا، وذلك لمنع ارتفاع أسعار السلعة أو الاحتكار.
وتشهد أسعار الدواجن المجمدة داخل منافذ المجمعات الاستهلاكية، استقرار وثبات ملحوظ ويرجع ذلك لوجود مخزون كبير منها ، حيث تطرح المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين ، والبالغ عددها نحو 1300 منفذ منتشر على مستوى الجمهورية ، الدواجن المجمدة، بالإضافة الى أنواع اخري من الطيور المجمدة،مثل البط المسكوفى، أيضا ،بكميات تلبي احتياجات المواطنين، وبأسعار اقل من السوق الحر حوالى 20%.
وتباع الدواجن المجمدة بسعر 37 جنيها للكيلو ، و أوراك دواجن المجمدة بسعر 34.75 جنيه للكيلو، بينما وصل سعر كيلو ابط المسكوفى المجمد إلى 38.5 جنيه للكيلو، كما تطرح للقابضة الغذائية اللحوم الحمراء الطازجة السوداني بسعر 95 جنيها للكيلو ، بينما يتم طرح مثيلتها المجمدة بسعر 65 جنيها للكيلو.
