مصرية
مصر أعجوبة الدنيا، مصر التي يظلمها الآن نفر من بنيها الفاسدين المارقين، مصر التي بهرت من غزوها وقهرت من احتلوا أرضها، تلك الحماية الربانية التي اختصها الله عز وجل لمصر والتي اعتبرها من فضائلها، لقد دعا لها أدم عليه السلام في النيل بالبركة وفي أرض مصر بالرحمة و البر والتقوي وبارك في نيلها وجبلها سبع مرات.. كما كان احتفاء القرآن بها عندماورد ذكرها فيه بصريح اللفظ، كما دعا لها سيدنا نوح لحفيده «مصر بن بيصر بن حام» قال: اللهم إنه قد أجاب دعوتي، فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة، التي هي كنانة الله مارماها أحد بسوء إلا أخرج الله من كنانته سهما فرماه به فأهلكه، مصر هي أم الدنيا وغوث العباد التي نهرها أفضل انهار الدنيا، وأجعل فيه أفضل البركات، وسخر له ولولده الأرض، وذللها لهم، وقوهم عليها لقد سكن «مصر بن بيصر بن حام» مصر التي عرفت به.