رؤية شخصية

الاحتفال بيوم المسنين.. ومطلب مشروع

جميل جورج
جميل جورج

جميل جورج

فى الأول من شهر أكتوبر من كل عام يحرص العالم على الاحتفال باليوم العالمى للمسنين.. وفى لفتة إنسانية كتبت السيدة انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية على صفحتها الشخصية تعبر عن اعتزازها بهذا اليوم، وتقديرها للأجيال السابقة التى قدمت العطاء والإسهام فى تنمية الوطن، وأكدت اهتمام الدولة بكبار السن وتوفير متطلباتهم وتقديم سبل الدعم لهم وتستعد الدولة لإعداد قانون لحقوق المسنين.
وبهذه المناسبة أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن ارتفاع متوسط أعمار المصريين إلى ٧٤٫٣ سنة.. كما أشار إلى أن من بلغوا فوق سن الستين غالباً ما يعانون من ضعف الجهاز المناعى والأمراض المزمنة مثل السكرى وأزمات القلب وارتفاع ضغط الدم والأورام والإعاقات السمعية والحركية والذهنية.. لذلك ترتفع الأصوات مطالبة بتحسين مستوى معيشتهم، وتوفير الرعاية الكاملة ما تبقى من حياتهم.. ومن هنا كان حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تعزيز ودعم شبكة الأمان الاجتماعى والصحى، بل ووضع هذا الملف على قمة اهتماماته، لذلك لقبوه بجابر الخواطر.. ووجدناه يعمل على توفير المسكن الكريم لمن يعيش فى العشوائيات، وتوفير مياه الشرب النقية والصرف الصحى، وإصدار مبادرته بعلاج كل من هم على قوائم انتظار العمليات الجراحية خلال ستة شهور، وكان إنجاز نصف المنتظرين خلال الشهر الأول.. وفى الوقت نفسه يتخذ الرئيس خطوات جادة لتنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل، وتطوير المستشفيات والارتقاء بمستوى الخدمة وتطوير دور رعاية المسنين وتخفيض أسعارها.
وعلى الطريق للتيسير على المسنين وتوفير المعاشات لمن يصرفون من مكاتب البريد، كان التوجه بتوفير استمارات فى مكاتب البريد ليستطيع كل من تجاوز من العمر سبعين عاماً، ويعانون من الأمراض المزمنة وأصحاب الحالات الخاصة ملئها ليتسلموا المعاشات فى منازلهم.. ويتم صرف هذه الاستمارة بالمجان.. شرط إبداء الرغبة.. وتتضمن الاستمارة بيانات عن موقع السكن ورقم التليفون.. ومتابعة أداء الخدمة.
وتلقيت منذ أيام استغاثة من إحدى الأمهات كبار السن تقول فيها: لقد تقدم بى العمر، وانشغل الأبناء بهموم الحياة وتربية الأبناء، ولم يجدوا من الوقت الذى يساعدهم على التوجه معها للشهر العقارى لتحرير «التوكيل»، وحتى يصرفوا المعاش من البنك وماكينة الصراف الآلى.. وتستطرد الأم قائلة: لقد أصابنى مرض هشاشة العظام، ولم أعد قادرة حتى للذهاب إلى دورة المياه.. فإن كان عجزى سيمنع منى معاشى فكلى أمل أن يصل صوتى للوزيرة لعلها تتعطف بأصحاب حالات العجز ويصل إلينا المعاش.
ومع احتفال العالم بيوم المسنين هذه الايام أرفع نبرة الأمل بالأصوات الداعية إلى وزيرة التضامن بتكليف المكاتب المختصة بتوصيل المعاشات إلى المنازل لكل من يطلب ذلك.. وتجنباً لوباء كورونا.
> ويبقى الأمل
تحت عنوان نداء إنسانى لوزيرة التضامن تناولت فى مقالى السابق الاستغاثة بنيفين القباج وزيرة التضامن، كنت قد تلقيتها من سكان ٢٧ شقة مستأجرة من جمعية الإيمان القبطية بروض الفرج، يطالبهم مجلس إدارة الجمعية بزيادة الأجرة من ٤٠٠ جنيه إلى ١٥٠٠ جنيه لمدة ٥ سنوات، بينما المستأجرون تسلموا الشقق على الطوب الأحمر وبدون بلاط ولا نجارة ولا غاز أو كهرباء.. ومرعليهم ٢١ عاماً على وعد بتجديد العقود، وأصبح المستأجرون من كبار السن والارامل والمرضى وأصحاب العاهات، لذلك لجأوا للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن للوساطة فيما بينهم. ولا يزال السكان لديهم أمل فى تدخل الوزيرة.