«حياة كريمة» طوق النجاة لـ 60 مليــــــــــون مواطن بعد سنـوات النسيـان

الأهالى: حياتنا تغيرت للأفضل| ملامح جديدة لقرى بنى سويف

 إحدى المدارس بعد بصمات المبادرة
إحدى المدارس بعد بصمات المبادرة

جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى بمثابة طوق النجاة لما يقرب من 60 مليون مصرى لتغيير الواقع الأليم الذي يعيشون فيه منذ سنوات إلى مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم وأحفادهم.


بدأت المبادرة الأكبر على مستوى العالم تؤتي ثمارها في أكثر من 4700 قرية منتشرة فى جميع المحافظات عدا القاهرة تعمل على إنجازها 11 وزارة بتكلفة اجمالية تقترب من التريليون جنيه.


المبادرة تهدف إلى تطوير البشر والحجر وتوفير الخدمات الأساسية فى القرى من شبكات الصرف الصحي والمياه والتعليم والخدمات الصحية والطرق وتنفذ المشروعات على 3 مراحل الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فأكثر والثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50 الى 70% والثالثة تضم القرى ذات نسب أقل من 50%.
 


ظلت محافظة بنى سويف تعانى من التهميش فى كل نواحى الحياة ما بين بنية تحتية أو تنمية على مدار عقود طويلة، حتى جاءت المبادرة الرئاسية..

«حياة كريمة» لتعيد صياغة خريطة الخدمات بها، وتغير ملامح قرى المحافظة من الإهمال إلى التطوير، ومن بؤرة الفقر إلى قمة المجد.
 

 يرتكز التطوير المزمع تنفيذه بتلك القرى والبالغ عددها 66 قرية على 3 محاور رئيسية، يتضمن المحور الأول تحسين خدمات البنية الأساسية من توافر خدمات مياه الشرب والصرف، الكهرباء، الطرق والمواصلات والاتصالات، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة والبيئة، فيما يشمل المحور الثانى تحسين مستوى الخدمات والمرافق العامة من مدارس مناسبة تستوعب الطلاب والتلاميذ بتلك القرى والقضاء على الكثافات داخل الفصول، بالإضافة إلى تطوير مستوى الخدمات الصحية بالقرى وتطوير مراكز الشباب وإتاحة الفرصة لممارسة الرياضة، بينما يركز المحور الثالث على تحسين مستوى الدخل بتنويع مصادره، وذلك من خلال إنشاء مصانع جديدة بما يسهم فى تطوير المهمة الرئيسية للقرية والاستفادة من المزايا النسبية التى تتمتع بها واستثمار طبيعة ونشاط الاقتصادى القائم على الزراعة والصناعات الحرفية.


  «الأخبار» زارت تلك القرى لتتابع عن كثب مراحل التطوير التى تشهدها، فى البداية يقول سعيد محمد، موظف، من أبناء قرية كفر جمعة بمركز ببا، نحن سعداء للغاية بدخول قريتنا ضمن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، حيث إن القرية كانت تعانى من نقص كبير فى الخدمات وعلى رأسها الصرف الصحى، فضلا عن عدم وجود أية مكاتب للخدمات الحكومية أو وحدة صحية، حتى جاءت حياة كريمة لتكون بمثابة طوق النجاة لنا من المعاناة التى لاقيناها لسنوات طويلة.


 ويضيف أحمد جمال ابن قرية الرياض: «عانى أبناؤنا لسنوات طويلة من السير على الأقدام للذهاب إلى مدارس القرى المجاورة لنا حتى جاءت مبادرة الرئيس لتنقذهم من تلك المعاناة بعد إنشاء مجمع للمدارس يسع أبناءنا وأبناء القرى المجاورة، وكده من السنة الجاية عيالنا مش هيخرجوا برا القرية».


 ويقول حسن أمين أحد أبناء قرية نزلة الزاوية: «عشنا حياة مأساوية من جراء المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى التى أغرقت الشوارع والمنازل وأصبح السير على الأقدام شيئا بعيد المنال بسبب تلك المياه، لكن الآن لا أستطيع أن أصف سعادتنا بإدراج قريتنا ضمن التطوير وبدء توصيل خدمة الصرف الصحى لها وتحويلها إلى قرية نموذجية متطورة تحتوى على كافة الخدمات».


 من جانبه قال الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف إن مشروع حياة كريمة داخل المحافظة حقق نجاحات كبيرة رغم كونه انطلق منذ فترة وجيزة، حيث يبلغ عدد المشروعات الجارى تنفيذها 1600 مشروع فى 66 قرية وتوابعها بمركزى ناصر وببا ببنى سويف، بتكلفة تتجاوز الـ 12 مليار جنيه، جرى الانتهاء من 10 مشروعات منها بقرى مركز ناصر وجارٍ العمل فى 57 مشروعاً، حيث يبلغ إجمالى المشروعات المزمع تنفيذها أكثر من 400 مشروع، منها 13 مشروعاً فى قطاع الصرف الصحى، و6 مجمعات خدمية، و9 مشروعات فى قطاع مياه الشرب، و13 مشروعاً فى قطاع التعليم، و14 مشروعاً فى قطاع الرى.

إقرأ أيضاً| نائب محافظ قنا يتفقد مدرستىّ "العرب والنجاجرة"