يوم 10 مارس من عام 1908 سيظل يومًا خالدًا في أذهان أولئك الذين أسسوا ضاحية مصر الجدية إذ أنه كان من الأيام المشهورة في تاريخها، ففي ذلك اليوم تحدد موعد أول سباق سيارات يجري في مصر، الناس تهافتوا على رؤية ذلك السباق بشكل لم يسبق له مثيل.
كنوز | الخديوى عباس حلمى الثانى فى مذكرات « جويدان هانم »
ومر المتسابقون أمام سرادق الخديوي عباس حلمي الثاني وقد جلس إلى يمينه الأمير عزيز أحد منظمي السباق وقد صافح الخديوي المتسابقين باليد واحدا بعد الآخر، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة أول فبراير عام 1942.
ومرت الأشواط الثلاثة الأولى دون حادث ما فكان المتبارون يتنازعون قصب السبق وجاء السباق الرابع ووقفت ثلاث سيارات في منطقة البدء وكان يقودها ديمرتينو بك واوجوفندرل وليفي وكان أبرعهم فندول اذ فاز في سباق كبير اقيم في أوربا.
وأعطيت إشارة البدء فتحركت السيارات وأثارت غبارًا كثيرًا في الجو وظهرت سيارة ديمرتيتو بك في الطليعة ومرت أمام سرادق الخديوي وفي تلك اللحظة سقطت منها على الأرض وسادة كان يستند اليها السائق.
ورأى أحد جنود البوليس أن واجبه يقتضي عليه بأن يسرع ويلتقط الوسادة من الأرض ولكن ظهر فندول بسيارته ومع ضجيج الجمهور جعله يغفل عن رؤية الجندي وهو يلتقط الوسادة فصدمه بسيارته فاختلت عجلة القيادة واندفعت نحو المتفرجين فأصابت منهم أكثر من عشرين ومات خمسة من المتفرجين.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
