رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو الكونجرس للاعتراف بدولته

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الكونجرس الأمريكي للاعتراف بدولة فلسطين، والدفع من أجل تعديل القوانين والأنظمة التي تستهدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وتربطهما بالإرهاب.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الإثنين، وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، على رأسه السيناتور بن كاردن رئيس مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك في مكتبه بمدينة رام الله، بحضور وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع الوفد مستقبل العملية السياسية في ظل التدمير الممنهج الذي تمارسه الحكومات الإسرائيلية بحق حل الدولتين، واستمرار الاحتلال الذي ينتهك يوميًا حقوق الإنسان الفلسطيني ويضيق عليه معيشته.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى ضرورة تنفيذ الإدارة الأمريكية تعهداتها التي تعهدت بها خلال حملتها الانتخابية، وعلى رأسها إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

وقال اشتية إن "أصدقاء إسرائيل يقع على عاتقهم واجب منعها من وضع نفسها والمنطقة أمام مستقبل خطير باستمرار سياستها الاستعمارية وانتهاك حقوق الإنسان"، مشيرا إلى تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الذي رصد انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني، ووصفها بدولة "أبرتهايد".

وتساءل قائلًا: "كيف بإمكاننا مواصلة الحديث عن حل الدولتين، وهناك 720 ألف مستوطن على أراضي الدولة الفلسطينية، والبرنامج الاستيطاني متواصل، وهناك 62% من الأراضي الفلسطينية تحت السيطرة المباشرة لإسرائيل وتتعامل معها كخزان جغرافي للتوسع الاستيطاني".

وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن "الحالة في فلسطين التاريخية اليوم تنزلق إلى واقع دولة واحدة، ونظام أبرتهايد تسيطر فيها أقلية إسرائيلية يهودية على أغلبية فلسطينية إسلامية ومسيحية".

وتابع قائلًا: "إسرائيل لا تهتم بالبيانات، ويجب اتخاذ خطوات جدية من أجل الضغط عليها للانصياع للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تدين الاستيطان".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى الضغط على إسرائيل من أجل عقد الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية من ضمنها القدس، مؤكدًا أن الإرادة الفلسطينية هي لإجراء الانتخابات وحماية الديمقراطية الفلسطينية وتكريس حقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا: فلسطين تُحمل إسرائيل المسؤولية عن أي ضرر يلحق بالمؤسسات الـ 6 المستهدفة