قائد الأورومو: قواتنا على بعد 40 كيلو من أديس أبابا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، إن قواته على بعد 40 كيلو متر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ويستعدون لهجوم آخر.
وحذر، جال مارو، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من انشقاق المقاتلين الموالين للحكومة، وإثارة حرب أهلية في إثيوبيا.
وقال قائد جيش تحرير أورومو، إن " الحرب في إثيوبيا ستنتهي قريبا جدا بتحقيقنا النصر على آبي أحمد".
وحقق جيش تحرير أورومو، وحلفاؤه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، عدة انتصارات في الأسابيع الأخيرة، حيث استولوا على بلدات على بعد 270 كيلومترًا من العاصمة، ولم يستبعدوا السير في أديس أبابا.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاشيو رضا، أن المزاعم أن أديس أبابا ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها سخيفة تماما ولا تتمتع بالمصداقية".
وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أن السيطرة على العاصمة ليست هدفا بالنسبة لنا، ونحن لسنا مهتمّين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد من أن أبي أحمد لا يشكل تهديدًا لشعبنا".
وأضاف "يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمّنا، مضيفًا نريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، ومن أنه يمارس حقّه في تقرير مصيره خصوصًا عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا أو أن يصبح مستقلًا".
وأوضح أن القوات تتقدم جنوبا وتبتعد عن أديس أبابا بـ270 كلم فقط،، وكذلك نحو الشرق باتجاه الطريق المؤدي إلى جيبوتي الأساسي لإمدادات أديس أبابا.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلن جيش تحرير أورومو وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي تحكم إقليم تيجراي الواقع في شمال البلاد، سيطرتهم على مدينتي ديسي وكومبولتشا، وهما مدينتين أساسيتين في الطريق نحو أديس أبابا.
من جانبه، أكد جيتاشو ردا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، التي حكمت إثيوبيا لـ27 عاما انتهت في 2018، أن الزحف صوب العاصمة الإثيوبية ليس "الهدف النهائي" لقواته التي تحارب الحكومة الفيدرالية.

وأضاف المتحدث باسم الجبهة: "علينا كسر الحصار (على تيجراي) وسنفعل ما يتطلبه الأمر" لكسر الحصار على الإقليم، والذي قال إن الآلاف من سكانه قُتلوا ونزح أكثر من مليوني شخص على إثر الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإثيوبي ضدهم منذ نحو عام، لكنه لم يستبعد كذلك مواصلة التقدم نحو أديس أبابا.

اقرأ أيضا: اجتماع لقادة الحزب الشيوعي في الصين

وكانت وصلت عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء الأثيوبي إلى تسعة، كلها تهدف لوقف آبي أحمد الذي دعا في عدة رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المدنيين على حمل السلاح والدخول في مواجهات معهم.

ووفقًا لما ذكره منظمون لإقامة جبهة جديدة في إثيوبيا، فإن قوات تيجراي انضمت إلى جماعات مسلحة ومعارضة كلها تسعى إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.

اقرأ ايضًا: دعا من خلالها حمل السلاح ضد إقليم تيجراي..«تويتر» تعطل تغريدة لآبي أحمد

ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.

ويتشكل التحالف في الوقت الذي يجتمع فيه المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان مع كبار المسؤولين الحكوميين في العاصمة الإثيوبية وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء الأمريكي لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ نوفمبر 2020.

وقالت الولايات المتحدة إن فيلتمان التقى مع نائب رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والمالية يوم الخميس.

كانت تقارير إعلاميه قد أفادت بسيطرة جبهة تيجراي على مواقع رئيسية تبعد بضعة كيلومترات من العاصمة الإثيوبية، مثل مدينة كومبولتشا التي تبعد عن العاصمة نحو 370 كيلومترا، ما يعني أنهم قطعوا أكثر من ثلث المسافة حتى أديس أبابا.

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة المركزية حالة الطوارئ في البلاد، وطالبت سكان العاصمة بحمل السلاح والاستعداد للدفاع عن أحيائهم، فيما سارعت دول ومؤسسات دولية لتحذير مواطنيها وموظفيها من تدهور الوضع الأمني في البلاد ودعتهم إلى سرعة المغادرة.

وبعد عام كامل من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.

وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.

وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.

وفي 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.