«الطيب: بيت العائلة ثمرة تفاهم عميق بين الأزهر والكنيسة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: “ كنا على وعي كامل وقناعة تامة بأن اللعب على أوتار الفتنة الطائفية لو ترك وشأنه فإنه ما يلبث بالبلاد إلى حرب طائفية”، مشيرا إلى أن الأزهر والكنائس يومها استشعر يومها معنى المؤسسات الدينية فى الجهود الأمنية والسياسية التي تبذله الدولة لدحر هذا المخطط اللعين وحماية المواطنين. 

وأضاف أحمد الطيب، خلال كلمته بإحتفالية مرور 10 أعوام على تأسيس بيت العائلة، أن هذا المخطط اللعين يغذيها قوة خارجية بالتنسيق مع قوة داخلية، موضحا أن هدف تلك القوى هو سقوط مصر، فيما سقطت فيه قوة عربية لاتزال أخبارها البالغة السوء تتصدر الأنباء المحلية والعالمية حتي تلك اللحظة.

وتابع: “ فى هذا الجو المضطرب ووسط أعاصيره الداخلية والخارجية وعقب الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة فى بغداد وكنيسة القديسين دعت الضرورة الدينية والوطنية إلى إنشاء وحدة وطنية مستقلة باسم بين العائلة المصرية”.

 

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إننا نحتفل اليوم بـ مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية، وبيت العائلة ثمرة  تفاهم عميق بين الأزهر والكنيسة، وكان من أجل تحصين الوطن من الفتن، التى قد تسبب مشكلات كثيرة، وفرار مواطنين من بلادهم.


وأضاف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته بـ احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية، أن فكرة هذا الكيان الفريد كان فى عام 2011، فى أثناء أداء واجب العزاء فى ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.


ولفت إلى أن الحديث كان وقتها بين قداسة البابا شنودة الثالث، وو فد الأزهر الشريف بقيادة الدكتور محمود حمدي زقزوق الذى تولى بعد ذلك أمانة العائلة حتى توفاه الله، ومن بعده الدكتور محمود عزب الذى تولى وظيفة المنسق العام للبيت الذى توفاه الله.

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، " دعت الظروف الدينية والوطنية لانشاء هيئة مشتركة باسم بيت العائلة المصرية"

وأضاف خلال كلمته باحتفالية  مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق ، قداسة البابا تواضروس الثانى، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأزهر منفتح على المؤسسات الدينية داخل وخارج مصر خدمة للإنسانية

وانطلقت منذ قليل بقاعة مؤتمرات الأزهر احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة ‏المصرية بعزف السلام الوطني تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم ، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‎.‎ وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.

 
ويقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات ‏الإنسانية المتعددة، ‏مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب ‏والنشء، ويشجع ‏على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، والتعرف على الآخر وقبوله، وإرساء أسس ‏التعاون والتعايش بين ‏مواطنى البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي.‏

 

ويهدف بيت العائلة المصرية إلى الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، فضلًا على الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.