يعتبر تمثال زيوس واحد من الكلاسيكيات القديمة ومن عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 40 قدما ، وهو تمثال مصنوع من العاج مع طلاء من الذهب ومنحوت علي عرش رائع من خشب الأرز ومطعم بالعاج، والذهب وخشب الابنوس والاحجار الكريمة.
وفي اليد اليمنى يمسك زيوس تمثال صغير يعبر عن آله النصر، لأكثر من 800 سنة، وفي يده اليسرى، يمسك صولجان مشرق يمثل نسر.
وتم بناء معبد زيوس في اولمبيا بين عامي 470 قبل الميلاد و 456 قبل الميلاد لإحياء ذكراه من جديد ، وكان يضم المعبد وقتها تمثال ضخم لزيوس الذي اضافوه الي المعبد حوالي عام 435 قبل الميلاد ولكن جاء زلزال قوي ليدمر المعبد في القرن الخامس قبل الميلاد .
وتم بناء هذا المعبد من الحجر الجيري وهو مغطي بالجص ومبني على منصة مستطيلة ارتفاعها حوالي 210 قدما وعرضها 92 قدما، مع 13 من الاعمدة ، تصل ارتفاعها 33 قدما ، وسقف مصنوع من الرخام الابيض ، وكلها موجهة نحو الشرق والغرب وتم تقسيم الهيكل إلى ثلاثة اقسام.
وتم تجديد هذا المعبد من بعد ما قام أهل أليس بكسب الحرب، فاستخدموا غنائم حربهم لبناء هذا المعبد الجديد، والسطح الخارجي لمعبد زيوس مزين، مع مشاهد منحوتة من الاساطير اليونانية مع أقواس وهذه المشاهد تتواجد على مدخل المعبد.
لكن داخل معبد زيوس يختلف كثيرا عن الحال مع المعابد اليونانية الأخرى، فداخل المعبد بسيط للغاية ويهدف إلى تسليط الضوء على تمثال الإله زيوس فكان تمثال زيوس مذهل للغاية بحيث كان يعتبر واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
كهنة تمثال آمون و قوارب مقدسة.. تفاصيل «عيد الآوبت» في احتفال طريق الكباش
يذكر أنه كان في العصور القديمة، من الساحل الغربي من اليونان في اولمبيا مكانا للعبادة فهي تضمنت العديد من الكنوز الآتية من الفن اليوناني كالمعابد والنصب، والمذابح، والمسارح، والتماثيل والرخام والبرونز والنذور، وكانت اغلبها مصنوعة من الذهب والعاج.
