بسم الله

زمن الميتافيرس «3»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

يربط المهندس ايهاب مدحت بين الميتافيرس الجديدة وفيروس كورونا. يرى أنها مرحلة ما بعد «فيروس كورونا»؛ أى مرحلة ثانية ونقلة نوعية فى التفكير. تحمل معها استكمال مسيرة التنويم المغناطيسى بالسيطرة على العقول من خلال عالم افتراضى؛ لتمهيد الأرض للأعور الدجال. وملمحها الظاهر هو «التكريس للتفكير الأحادى خارج حدود المنطق، وعوار النظرة»، يعنى هنشوف بعين واحدة زى الدجال.! سوف نجد كل الكذب والضلال والإفك يتحول إلى حقيقة وواقع مطلق بفعل العقل الجمعى الذى تمت السيطرة عليه من خلال العالم الافتراضى.
سنرى أن كل الثوابت يتم إنكارها بنفس الطريقة. يبقى احنا كده داخلين على ليفيل «level» التنين المجنح. وعلينا إعادة التفكير فى أسلوب مواجهة القادم. الناس دى ماوصلتش لما هى عليه كده بالأونطة، لكن وراهم بنّاؤون جُدد وكمان قُدام سايقينهم زى الكتاب ما قال. أساليب المواجهة وطرق النجاة كتيرة. لكنها تحتاج إلى إيمان بالله أولاً، ثم إرادة تدفعك نحو التحقق من كل ما هو شاذ ودخيل ومخالف للناموس الطبيعى للحياة. وذلك بالقياس والاجتهاد والاستقراء والاستنباط والتحليل. وقبل ذلك إعمال العقل  فكل ما يفعلونه ما هو إلا محاولات لتحقيق النبوءات التى يعتقدون فيها، وكلها تسير وفق مُخطط موضوع سلفاً. والدليل على ذلك هو الارتباط الإيجابى بين ما يقوله صاحب ميتا، وبيل جيتس، وإيلون ماسك، وصاحب أمازون. والباقى كلنا عارفينهم فى جميع أنحاء العالم. وكلهم جنود عنده.
الاغراءات التى أعلنها زوكربيرج: «عندما تكون فى اجتماع عبر»ميتا» ستشعر وكأنك فى الغرفة مع الآخرين. تتواصل بعينيك. وتمتلك إحساسا مشتركا بالمساحة وليس مجرد النظر إلى شبكة من الوجوه على الشاشة. بعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش حيث يريدون والعمل من أى مكان يريدون، دون انتقال جسدي». فى عالم ميتافيرس ستظهر كشخصية افتراضية ستكون نسخة منك، محسّنة للتواصل اللفظى وغير اللفظى وأيضًا التعاون فى الوقت الفعلي، وستكون صورتك الرمزية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بشخصيتك الحقيقية، وسيتم التعبير عن كل حركة وعاطفة من خلال الصورة الرمزية الخاصة بك.
وللحديث بقية
دعاء: اللهم احفظ مصر وقائدها وشعبها.