حوار: سما أسامة
من عالم السوشيال ميديا والأنفلونسر، إلى تقديم البرامج، وحاليا اقتحام عالم الكتابة، كما من المتوقع أن تقتحم عالم التمثيل، كل هذه الأمور تجتمع في أسما شريف منير، التي تملك الآن أكثر من مليوني متابع على «إنستجرام»، حيث أصبحت من أشهر المؤثرين على السوشيال ميديا بسبب نصائحها للفتيات في عالم التجميل والمكياج والأزياء، ورغم أنها انفصلت عن زوجها الفنان محمود حجازي، إلا أنها ترى أنها مستعدة للحب والزواج، وأنها تحترم الحياة الزوجية، حتى ولو لم توفق في زيجاتها السابقة..
ما الأعمال التي تقومين بتحضيرها في هذه الفترة؟
أقوم بتأليف رواية أسمها المبدئي «Stockholm»، لكن لم أستقر على دار النشر التي ستقوم بالطبع والتوزيع، ولم أحدد وقت طرحها، كما إنني أفكر في تقديم»Mini Show» على «يوتيوب»، ولكن لم أبدأ فيها بعد، وفي الغالب ستدور مواضيعه على الأمور الحياتية والعلاقات ومواقف نتعرض لها في حياتنا.
هناك أقاويل عن تفكيرك في الدخول عالم التمثيل.. هل يمكن أن نراك كممثلة؟
لم أصرح من قبل إنني أفكر في التمثيل، رغم أنه عرض علي أكثر من عمل ورفضتهم، لكن دائماً ما يقال ذلك بسبب والدي بالاخص ان معظم أبناء الفنانين يمتهنون نفس المهنة ولكني لم اخوض تجربة التمثيل غير مرة واحدة فقط وانا طفلة ولكن كل من حولي يقول انني لدى الموهبة ولكن يجب ان اعمل عليها . وعندما افكر في خوض هذه التجربة يجب ان افكر جيدا ولأن تاريخ والدي كبير وبذل جهد كبير في مشواره فلا احب ان يقال في النهاية « بص هي بتعمل ايه و باباها كان بيعمل ايه او يقارنوني بيه».
هل سيتم تقديم موسم جديد من برنامج «أنا وابنتي»؟
كنت أتمنى هذا الأمر، لكننا قدمنا منه 3 مواسم، كما أن والدي مشغول بأعماله الفنية، ويريد التركيز في التمثيل، وأعتقد أن البرنامج مشروع وأنتهى.
لماذا وصفت أن «الطلاق بيحلي» في بعض تعليقاتك على «إنستجرام»؟
«ده مجرد هزار.. لا الطلاق بيحلي ولا هو حلو ولا هو حرية زي ما الناس ما بتقول»، والطلاق لا يجعل الشخص أفضل، لكن الفكرة أن المرأة يصبح لديها وقت فراغ أكثر للاهتمام بنفسها، بالإضافة أن الخلافات الزوجية تؤثر على الشخص، وبعد الطلاق كل هذه الضغوط تقل.
هل يمكن أن تدخلي في علاقة حب أو تتزوجي مرة أخرى؟
بالتأكيد، وأتمنى ذلك كثيراً، لأن هذا أمر صحيح، وتجاربي السابقة لم تؤثر علي، فأنا شخصية أحب الإستقرار والبيت والعائلة، وهذه الأشياء مهمة بالنسبة لي، حتى من السفر والخروج والفسح، فأنا أجد نفسي في المسئولية، وأعلم جيدا أن هناك بعض الفتيات يفضلن الوحدة، وتستمتع بذلك، لكني لست من هذا النوع، فأنا أحترم الزواج، رغم إنني لم أوفق فيه، وهذا نصيب، «فالجواز رزق وإستقرار وحلال».
ما الصفات الأساسية التي تهتمين أن تكون موجودة في الشخص الذي سوف ترتبطين به؟
هذا السؤال يختلف من فترة لأخرى، ومن خلال التجارب التي مررت بها، فالصفات التي أهتم أن تكون موجودة اختلفت عن الماضي، فأنا لا يفرق بالنسبة لي الشكل، لكن يجب أن يكون شخص مسئول، ومحترم، ويقدر كلامي حتى وإن اختلفنا، وأهم شيء يكون حنون، خاصة على أبنتي، ويعرف كيف يحتويها ويحتويني، ويحب الموسيقى، لأني أحبها جدا، وفي النهاية يكون عاقل، «مش Bad Boy».
ما المواصفات التي لا تقبلين وجودها في الشخص الذي سوف ترتبطي به؟
الكذب، لإنني شخص صريح جدا، وأحب أن يكون الآخر لديه قدر كافي من الصراحة، ولا يكذب، ولا يكون عنيف أو روتيني في طريقة حياته.
ماذا تعلمتي من تجاربك السابقة في الزواج؟
عدم التسرع، وأن اختار الشخص الهادئ، وأن أتعرف على شخصيته جيداً قبل اتخاذ أي خطوة أو قرار بالزواج، والاعتماد على النفس، فالمرأة يجب أن تعتمد على نفسها حتى إذا كان هناك شخص مسئول عنها، فيجب أن يكون لديها مصدر دخل لتأمين نفسها، وإذا حدث أي شيء لا تبقى وحيدة أو تضطر للإستمرار في علاقة مؤذية من أجل ذلك، فهناك سيدات تبحث عن الزواج من أجل شخص يصرف عليها بعد والدها، وهذا خطأ، بالإضافة أن هناك جانب كبير من الخلافات يحدث بسبب فراغ المرأة ووجودها في البيت بشكل مستمر، وتركيزها على الزوج، فإذا كان هناك أشياء تشغل وقتها وتفرغ طاقتها فيها، فهذا الضغط وهذه المشكلات ستقل.
كيف تتعاملين مع أبنتك لارا؟
أنا صديقة لارا، واتعامل معاها أنها ليست طفلة، بل شخص كبير وواعي، وهذه الطريقة جعلتها قادرة على تحمل المسئولية، وأحاول أن أعلمها أن تعتمد على نفسها، فيجب على الأهالي تعليم أولادهم الاعتماد على أنفسهم منذ الصغر، لأن الحياة ليست سهلة.
ما الصفات التي تعملين على تعليمها لأبنتك؟
أنا علمتها أن ترتبط بأهلها، وتعطيهم وقت كافي في يومها بعيدا عن إدمان الموبايل، كما علمتها أن تكون صريحة، ودائما أقول لها: «لو حصل أي حاجة قوليلي ومتخافيش.. وأن في فرق إنك تخافي مني علشان بتحترميني وإنك تخافي مني فتقعي في مشكلة علشان خايفة تقوليلي»، فهناك الكثير من الأطفال يقعون في مشاكل قد تصل للموت بسبب خوفهم من التحدث لأهاليهم، كما علمتها أنه يجب أن يكون لديها مساحة من الحرية الشخصية، ليس لأحد حق في اقتحامها، وماهي حدود تلك المساحة.