هبه عبد الرحمن
معركة شرسة بين رجل وامرأة، كانا بالامس القريب زوجان يعيشان تحت سقف واحد، وأصبحا اليوم ألد الأعداء داخل ساحة محكمة الأسرة، ليكون الخاسر الوحيد فى تلك المعركة هم الابناء الذين دفعوا الثمن!
لم يكن الطلاق نهاية الطريق بين أحمد ورانيا، فبعد زواج دام لأكثر من خمس سنوات أثمر عنه ولد وبنت فى عمر الزهور، قرر الزوجان الانفصال فى هدوء ، بعد أن فشلا فى إنجاح علاقتهما الزوجية، وذلك على حد قول الزوجة التى تنتمى إلى أسرة ميسورة الحال، وأكدت أنها تزوجته زواج صالونات بعد أن شعرت أنها ستجد السعادة التى تتمناها معه!
ولكن بعد الزواج وجدت نفسها تعيش مع رجل آخر، وكان الطلاق هو الحل، وراح الزوج الشاب يدافع عن نفسه ايضا، مؤكدًا أنه مل الحياة مع تلك المرأة الأنانية المتكبرة على كل شيء، ولم يجد لها مكانًا فى حياته لذلك كان الطلاق!
وتساءل الزوج أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة أسرة الزنانيرى «لماذا فكرت طليقتى بعد مرور عام على طلاقنا أن تقيم دعوى ضدى تطلب فيها نفقة للطفلين .. رغم انها كانت ترفض حتى طلب الرؤية؟!» .. وتأتى الاجابة على لسان الزوجة التى فجرت المفاجأة، بأنها تريد الزواج من آخر، وقد عقدت العزم لكن كانت المشكلة فى الابناء، وطلبت منه إما أن يعطيها المال الوفير حتى تساعد والديها على تربيتهما فى ظل غيابها عنهما مع زوجها الجديد، أو أن يأخذهما والدهما على أن تراهما كل اسبوع !
الغريب أن الزوج رفض أن يأخذ الطفلين معللا ذلك بأنه رجل يقضى معظم اليوم فى العمل، ووالدته امرأة عجوز لا تقدر على رعايتهما، وقال للمحكمة «الواجب على أمهما بدلا من أن تتزوج وتنظر إلى نفسها فقط ، أن تنظر إلى أبنائها وتعيش من أجلهما وتنسى تلك الأنانية التى تعيش فيها»!
وقد انتهت الدعوى التى تقدمت بها رانيا أمام محكمة أسرة الزنانيرى ضد طليقها تطلب فيها نفقة لطفليها بالصلح، وذلك بالاتفاق بينهما على أن يدفع الاب مبلغ ألف جنيه شهريا للطفلين على أن يراهما مرة فى الاسبوع!
