عاجل

بين الوجع والطمع.. سيدات تجرعن الظلم تحت رحمة الرجال

سيدات تجرعن الظلم تحت رحمة الرجال
سيدات تجرعن الظلم تحت رحمة الرجال

هبة عبد الرحمن

 بدموع عينيها تروى الموظفة «زينب.ع» مأساتها مع اشقاء زوجها وتقول: مات زوجى فى حادث مروع تاركًا لى طفلين فى عمر الزهور، وإرثًا لم اتمكن من الحصول عليه بسبب جشع أشقائه، ورغم أن ابنى الاكبر مريض منذ يوم ولادته، وكان زوجى هو العائل الوحيد لنا، ورغم عمله فى تجارة والده وهو الذى حافظ على اموال اشقائه، لكن بعد وفاته فوجئت بهم يستولون على حقوقى وحقوق أبنائى، رغم أنهم يدركون حجم معاناتى مع ابنى المريض وحاجته لعلاج باهظ، لكنهم عند توزيع التركه بعد وفاة زوجى، أسقطوا اسم زوجى من إعلام الوراثة، وبسبب خجل شقيقى فلم يطلب منهم أى اموال، وظل ينفق علي رغم أنه يعيش في محافظة البحيرة وانا اعيش فى شقة الزوجية ببيت عائلة زوجى بسوهاج، لكنه كان يرسل لى الاموال شهريًا ويأتى لزيارتى، ويطلب منهم على استحياء اعطائى حقى الشرعى فى ارث زوجى الذى يصل لأكثر من مليون جنيه، لما يمتلكوه من اراضى ومحلات وبيوت فى الصعيد، ورغم كل هذه الممتلكات لكنهم طمعوا فى حق شقيقهم المتوفى، وبعد مرور اكثر من 12عامًا على موت زوجى؛ تقدمت بدعاوى قضائية للحصول على حقى، وبدأت المشاكل تزداد وإهانات من أشقائه ومشاكل لا تنتهى، وكانوا يقدمون مستندات مزورة بأنى حصلت على حقى فى الميراث، وتارة اخرى يحاربونى ويأخذون المحامى الخاص بى فى صفهم حتى يوقف القضايا التى اتقدم بها، لجأت إلى المجلس العرفي وبعد عدة جلسات عرفية، اعطوني جزءًا صغيرًا لا يتعدى ثلث حقى فى ميراث زوجى، مع تقديم الوعود بإعطائى الباقى بعد عمل حصر للممتلكات ولكن لا حياة لمن تنادى حتى تلك اللحظة، فعدت من جديد لتقديم دعوى قضائية طالبت فيها بالحصول على ماتبقى من حقى فى الإرث.

أما «جيهان.م» عاملة فى احد المصانع، فتقول بأسى بالغ: تزوج ابى من امرأة اخرى غير أمي، وأنجب من كل واحدة منهما ابناء وبنات، وقبل وفاته ظلمنى ابى بكتابة كل املاكه لأشقائى الذكور، بعدها اكمل اشقائى ظلمهم لى عندما اسقطونى من القيد العائلى، فلم أتمكن من الحصول على معاش ابنى بعد وفاته، ورغم أن حالتهم المادية متيسرة وعلمهم بحالتى المادية الصعبة خاصة انى مطلقة واعول طفلين، وتوسلاتى بالوقوف بجانبى لكنهم اغلقوا جميعًا الباب فى وجهى، ورفضوا عمل أى خطوة لأحصل بها على أى حق من حقوقى، تقدمت بعدة دعاوى قضائية لإضافتى فى القيد العائلى حتى اتمكن من الحصول على المعاش لكن المحاكم «احبالها» طويلة وتحتاج إلى الكثير من الأوراق والمستندات وانتداب خبير هذا غير أتعاب المحامي، وانا دخلى يكاد يكفى لنفقات ابنائى، وطليقى يعطينى نفقة قليلة.

وتقول «عبير.ا» موظفة بدموع عينيها: أجبرنى شقيقى الاكبر وهو محامى كبير على بيع حقى فى إرث والدى بأبخس ثمن، ورغم الارض الكبيرة التى كان يمتلكها والدى بكفر الشيخ، إلا أن شقيقى تمكن من الحصول على أوراق تمنعنى من الحصول على حقى فيها، وعندما هددته بالتقدم بدعاوى قضائية ضده، خاف على سمعته وساومنى على بيع نصيبى له وبالطبع اعطانى ثمنًا بخسًا، ورغم اعتراضى فى البداية لكني رضخت لرغبته لانه هددنى بأنه سيتمكن من حرمانى نهائيًا من نصيبي ولم اتمكن من الحصول على حقوقي كاملة، وبعد فترة علمت أنه كان هناك رصيد فى البنك تركه ابى ولا أعرف عنه شيئا وقد حجبه عنى شقيقي، جن جنونى وعندما طالبته قال لي، «اخبطى دماغك فى الحيطه».

وبألم تتجرعه «رضوى.ح» في كل لحظة قالت: بعد وفاة ابى اخبرنى اشقائى بأنه ليس لى أي إرث لديهم، وقد سبق أن حصلت على حقوقى من اموال ابى فى تعليمى وزواجى، لكن لظروف الحياة الصعبة وخاصة أن معى ثلاثة ابناء يحتاجون للكثير من النفقات طلبت منهم الحصول على حقى فى الميراث، ووقف زوجى بجانبى وطلب من اشقائى إعطائى ميراثى، وبالطبع قابلوا طلبه بعنف بالغ واتهموه بأنه يريد سرقة اموالهم، وخيرونى بين طلب الخلع منه تأديبًا له على طلب ميراثى أو أن يقطعوا علاقتهم بى انا وابنائى نهائيًا، ومرت الشهور حتى وصلت لعامين وقد قطع اشقائى علاقتهم بى لرفضى الانفصال عن أبو ابنائى، وأيضا لم يعطونى ميراثى.