أكد خبراء الأرصاد الجوية أن السبب وراء استقرار الأحوال الجوية هو استمرار سيطرة المرتفع الجوي على أجواء البلاد ما يضمن بقاء درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية خلال تلك الفترة كنتيجة لاستمرار اندفاع كُتل هوائية باردة غرب القارة الأوروبية وصولاً لأجزاء من المغرب العربي، بحيث تبقى مصر وسائر شرق المتوسط بمنأى عن أي تغيرات جوية .
كما تستمر درجات الحرارة أعلى من معدلاتها فى مثل هذا الوقت من كل عام ويكون الطقس مائل للحرارة في المناطق الساحلية والقاهرة الكبرى والوجه البحري وصولاً حتى شمال الصعيد، في حين يستمر حار في جنوب الصعيد، وتظهر الغيوم على ارتفاعات مختلفة في بعض المناطق، مع أجواء مشمسة مع وجود سحب منخفضة فى مناطق أخرى وتكون الرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة، تنشط بعد الظهر، وترفع تركيز الغبار في بعض المناطق.
وخلال ساعات الليل، يسود طقس لطيف في عموم المناطق الشمالية ولكنه يميل للبُرودة قليلاً خلال ساعات الليل المُتأخرة وبارد حتى الصباح الباكر في حين يكون الطقس دافئ في المناطق الجنوبية.
وترتفع نسبة الرطوبة وتظهر الشبورة المائية في أجزاء من مناطق الوجه البحري والسواحل الغربية وبالتالي تنخفض الرؤية إلي أقل من 800 متر احياناً، وتكون الرياح شمالية إلى شمالية شرقية معتدلة السرعة عموماً.
ويصاحب ذلك تدني فى مدى الرؤية الأفقية في أجزاء من الوجه البحري والسواحل الغربية لذا حذرت الهيئة قائدي المركبات بضرورة توخي الحذر وإضاءة الكشافات الأمامية والخلفية أثناء القيادة، وفتح نوافذ السيارة من آن لآخر لعدم تكثف بخار الماء على زجاج السيارة الداخلي.
وأفاد خبراء الأرصاد جاء ذلك نتيجة سيطرة منظومة جوية تخدم منطقة غرب القارة الاوروبية وغرب البحر المتوسط ودول المغرب العربي بحيث تشهد تلك المناطق سلسلة من المنخفضات الجوية، ويقابل ذلك تدفق تيارات هوائية دافئة إلى الأجزاء الغربية من المشرق العربي وتشمل بلاد الشام ومصر، بحيث تسود أجواء جافة ومُستقرة تماماً ودرجات حرارة أعلى من معدلاتها الاعتيادية في معظم الأوقات.
واضاف الخبراء يسيطر مرتفع ضغط جوي بدءاً من شرق المتوسط مروراً بجنوب وشرق القارة الأوروبية، حيث تعرف مناطق المغرب العربي علمياً على أنها مناطق "الضد" أي أن حالة الطقس ترتبط "عكسياً" فيها مع الطقس في بلاد الشام ومصر في معظم الأوقات.
اقرأ أيضا | رفع كفاءة الطرق والشوارع بمركز السادات استعدادًا لفصل الشتاء
