الجامعات الإسلامية تشارك في المؤتمرالدولي للاتحاد العام لآثاريين العرب

الدكتور اسامة العبد
الدكتور اسامة العبد

شاركت رابطة الجامعات الإسلامية ممثلة في أمينها العام أ.د أسامة العبد في المؤتمر الدولي الرابع و العشرين للاتحاد العام للآثاريين العرب ، تحت رعاية جامعة الدول العربية.

يعقد المؤتمر في الفترة من 6-7نوفمبر /2021م، وخلال الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور اسامة العبد الأمين العام للرابطة أنه ما من شك بأن الإنسان في كل زمن من الأزمنة، هو المعجزة الإلهية والمعنى الحقيقي لهذا العالم؛ لأنه الوحيد من بين المخلوقات الذي يستطيع أن يمتلك المعرفة والحس ويشيد دعائم الحضارة، وإذا نظرنا إلى كتاب ربنا المسطور لوجدنا أن صورة الإنسان فيه تبدو في غاية الروعة والسمو والرفعة، فهو أحسن المخلوقات وأقومها وأكرمها، يقول الله تعالى: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"، والإنسان هو حامل تلك الأمانة والمسئول عن أداء الرسالة الإلهية، وهو أساس الحضارات على اختلاف أنواعها وبيئتها ونشأتها؛ لذا أحييِّ من عمق نفسي فكرة المؤتمر "دراسات في آثار الوطن العربي"، التي سوف يقوم بها هذا الإنسان الذي أتحدث عنه؛ لأن العالم اليوم يعيش على هذه الإمكانيات الحضارية التي أبدعها الإنسان في الماضي وأصبحت تراثا حضاريا له.

و اضاف العبد..  أن من ضمن الآثار والحضارات، تأتي الحضارة الإسلامية بفنونها وعمارتها وثقافتها، والتي تعد من أهم هذا التراث الإنساني الذي يعتمد على الخلق والإبداع والتطوير.

وقال العبد: إن "دراسة آثار وطننا العربي وحضارتنا الإسلامية العريقة، سوف تُظهر لنا مميزات وفلسفة وفكر وسماحة الحضارة والفنون والآثار المعمارية "متمنيا أن تكون ردًّا قاطعا حاسما لمزاعم من يتشدقون ضد هذه الحضارة الإسلامية العريقة، التي لم تحظ في الغرب بالقدر الكافي من المعرفة والتقويم.

مضيفا أن نظرة المسلمين قد اختلفت إلى العمارة الإسلامية حيث نظروا إليها كقيمة دينية، ومن ثم كان لعامل الدين والعقيدة دور كبير في هذا المضمار، كما أنهم نظروا إليها أيضا كقيمة تاريخية ووظيفية واقتصادية؛ ولذا أرجو من الباحثين في هذا المؤتمر، والذين سوف يقومون بعمل دراسات حول آثار وطننا العربي، أن تتناول بعض تلك الدراسات الآثار الإسلامية، ولا سيما الدينية منها، كمنارة إشعاع للفكر والتطور على مر العصور وأن ينظروا ليس على أنها تراث وآثار فحسب وإنما كقيمة ومفهوم، حيث فقدت العمائر الإسلامية دورها الفعَّال الذي شُيِّدت من أجله وأصبحت مبان تاريخية تجذب إليها محبي الآثار ودارسيه.

 

يذكر أنه قد شارك في هذا المؤتمر كوكبة كبيرة من المفكرين والباحثين والآثاريين العرب المعنيين بالآثار والتراث الإسلامي في وطننا العربي.