مى فاروق: مظلومة .. وتكفينى نعمة الاحترام !

المطربة‭ ‬مي‭ ‬فاروق‭
المطربة‭ ‬مي‭ ‬فاروق‭

‭ ‬ندى‭ ‬محسن

تألقت‭ ‬المطربة‭ ‬مي‭ ‬فاروق‭ ‬بمشاركتها‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬مهرجان‭ ‬الموسيقى‭ ‬العربية‭ ‬بدورته‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬أحيته‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬‮«‬النافورة‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬المهرجان‭ ‬الذي‭ ‬أرتبط‭ ‬أسمها‭ ‬به‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬تمتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عاماً‭.. ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭ ‬تُحدثنا‭ ‬مي‭ ‬عن‭ ‬استعدادتها‭ ‬للمشاركة‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وكواليس‭ ‬اختيارها‭ ‬لبرنامج‭ ‬الحفل،‭ ‬وتفاصيل‭ ‬أغنيتها‭ ‬الجديدة،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬عنها‭ ‬خلال‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭..‬

 

‭‬ظهرت‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬جمهور‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتك‭ ‬بالدورة‭ ‬الـ30‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬الموسيقى‭ ‬العربية‭.. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬استعدادتك‭ ‬للمشاركة‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

‭‬‭ ‬سعادتي‭ ‬كبيرة‭ ‬بإرتباط‭ ‬اسمي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬العريق‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بإحتفائه‭ ‬بالموسيقى‭ ‬العربية‭ ‬وتراثنا‭ ‬الفني‭ ‬الثري،‭ ‬ولا‭ ‬أتأخر‭ ‬عن‭ ‬تلبية‭ ‬نداء‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬فعالياتها‭ ‬السنوية،‭ ‬وذلك‭ ‬لعشقي‭ ‬للغناء‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الأوبرا،‭ ‬وارتباطي‭ ‬به‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إنني‭ ‬لدي‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬جمهور‭ ‬الأوبرا‭ ‬الذين‭ ‬أسعد‭ ‬برؤيتهم‭ ‬وتواجدي‭ ‬معهم،‭ ‬بل‭ ‬أسعد‭ ‬أن‭ ‬حفلاتي‭ ‬ترفع‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬كامل‭ ‬العدد‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬سعادتي‭ ‬الكبيرة‭ ‬يأتي‭ ‬إحساسي‭ ‬بالخوف‭ ‬والرهبة‭.‬

‭ ‬ألم‭ ‬يتلاشى‭ ‬إحساس‭ ‬الرهبة‭ ‬تدريجياً‭ ‬خاصة‭ ‬إنك‭ ‬أحد‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان؟

‭‬‭ ‬أنا‭ ‬شخصية‭ ‬قلِقة‭ ‬بطبعي،‭ ‬ويظهر‭ ‬عليَ‭ ‬إنفعالات‭ ‬التوتر‭ ‬بشكل‭ ‬مُبالغ‭ ‬فيه،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬مسئولية‭ ‬الوقوف‭ ‬أمام‭ ‬جمهور‭ ‬الأوبرا‭ ‬تزداد‭ ‬صعوبة‭ ‬عام‭ ‬بعد‭ ‬عام،‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬يظن‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬سهولة‭ ‬لاعتيادي‭ ‬على‭ ‬الغناء‭ ‬أمامهم‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬لذلك‭ ‬أهتم‭ ‬وأحرص‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ظهور‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬لإن‭ ‬إرضاء‭ ‬الجمهور‭ ‬وسعادته‭ ‬بالحفل‭ ‬هو‭ ‬غايتي‭ ‬الأولى‭.‬

‭ ‬كيف‭ ‬جاء‭ ‬اختيارك‭ ‬لبرنامج‭ ‬الحفل؟

‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الأغنيات‭ ‬القديمة‭ ‬والحديثة،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬على‭ ‬عيني‮»‬‭ ‬لوردة‭ ‬الجزائرية،‭ ‬‮«‬مليش‭ ‬أمل‮»‬‭ ‬لليلى‭ ‬مراد،‭ ‬‮«‬درات‭ ‬الأيام‮»‬‭ ‬لأم‭ ‬كلثوم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أغنياتي‭ ‬الخاصة‭ ‬منها‭ ‬‮«‬الشتا‮»‬،‭ ‬‮«‬آه‭ ‬يا‭ ‬طير‮»‬‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬بطريقة‭ ‬الـ»لايف‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وهو‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬يُتيح‭ ‬لي‭ ‬التنوع‭ ‬بتقديم‭ ‬الأغنيات‭ ‬التي‭ ‬أرغب‭ ‬في‭ ‬غنائها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الحفلات‭ ‬أو‭ ‬السهرات‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬عليَ‭ ‬تقديم‭ ‬أغنيات‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬فقط‭ ‬مثل‭ ‬إحياء‭ ‬ذكراها‭ ‬أو‭ ‬الحفلات‭ ‬التي‭ ‬تُقام‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬كلثوميات‮»‬‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وخارجها،‭ ‬وحرصت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬أبنتي‭ ‬زينة‭ ‬الغناء‭ ‬معي،‭ ‬وهي‭ ‬المرة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬بجانبي‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا،‭ ‬وهذا‭ ‬العام‭ ‬أيضاً‭ ‬استبعدت‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬يا‭ ‬شمس‭ ‬يا‭ ‬منورة‭ ‬غيبي‮»‬‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬الحفل‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬حرصاً‭ ‬على‭ ‬الاختلاف‭ ‬والتنوع‭ ‬الذي‭ ‬ذكرته‭.‬

‭ ‬ما‭ ‬سر‭ ‬ارتباط‭ ‬هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬بجدول‭ ‬حفلات‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية؟

‭‬‭ ‬أحياناً‭ ‬كثيرة‭ ‬كان‭ ‬يطلب‭ ‬مني‭ ‬الجمهور‭ ‬غنائها،‭ ‬وأحياناً‭ ‬أخرى‭ ‬كنت‭ ‬أقصد‭ ‬غنائها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬حفلاتي‭ ‬ولقاءاتي‭ ‬التليفزيونية،‭ ‬لإن‭ ‬الجمهور‭ ‬كان‭ ‬يختلط‭ ‬عليه‭ ‬الأمر،‭ ‬وحتى‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬ماضية‭ ‬كان‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأغنية‭ ‬لنرمين‭ ‬الفقي‭ ‬بعد‭ ‬تألقها‭ ‬في‭ ‬غنائها‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الليل‭ ‬وآخره‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬إنني‭ ‬قدمتها‭ ‬في‭ ‬بداياتي‭ ‬الفنية‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬عمري‭ ‬17‭ ‬عاماً،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬تركيز‭ ‬حينها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمهور‭ ‬بمعرفة‭ ‬الصوت‭ ‬الأصلي‭ ‬المُقدم‭ ‬للأغنيات‭ ‬داخل‭ ‬العمل‭.‬

‭ ‬تُحضرين‭ ‬لأغنية‭ ‬جديدة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬إديني‭ ‬حب‮»‬‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬تفاصيلها؟

‭‬‭ ‬إنتهيت‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬الأغنية‭ ‬استعداداً‭ ‬لطرحها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القليلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وهي‭ ‬تحمل‭ ‬اللون‭ ‬الدرامي‭ ‬الذي‭ ‬أقدمه‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬وجديد‭ ‬عليَ،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إنني‭ ‬أُعجبت‭ ‬بقصتها‭ ‬كثيراً،‭ ‬وأستعد‭ ‬لتصويرهابطريقة‭ ‬الفيديو‭ ‬كليب‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وهي‭ ‬كلمات‭ ‬وألحان‭ ‬محمد‭ ‬رفاعي،‭ ‬وتوزيع‭ ‬أحمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬اللذان‭ ‬سعدت‭ ‬بتعاوني‭ ‬معهم‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬أهمها‭ ‬تقديرهما‭ ‬لإختلافي‭ ‬الفني‭ ‬عن‭ ‬السائد‭ ‬على‭ ‬الساحة‭.‬

‭ ‬ماذا‭ ‬تقصدين‭ ‬بتقديرهما‭ ‬لإختلافك‭ ‬الفني؟

‭‬‭ ‬لمست‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طريقة‭ ‬تعاملهما‭ ‬وإهتمامهما‭ ‬الكبير‭ ‬بالعمل،‭ ‬ووعيهما‭ ‬أن‭ ‬إمكانيات‭ ‬صوتي‭ ‬تسمح‭ ‬لي‭ ‬بغناء‭ ‬جميع‭ ‬الألوان‭ ‬الغنائية‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يكاد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نادراً،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الشاعر‭ ‬محمد‭ ‬رفاعي‭ ‬قال‭ ‬لي‭: ‬‮«‬دي‭ ‬أغنية‭ ‬للتاريخ‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يشغل‭ ‬إهتمامهما‭ ‬مدى‭ ‬نجومية‭ ‬المطرب‭ ‬أو‭ ‬المطربة‭ ‬اللذان‭ ‬سيعمل‭ ‬معهما،‭ ‬عكس‭ ‬الأغلبية‭ ‬التي‭ ‬ينصب‭ ‬تركيزهم‭ ‬على‭ ‬المطربين‭ ‬اللامعين‭ ‬فقط،‭ ‬و«أنا‭ ‬مش‭ ‬سوبر‭ ‬ستار‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬الكثيرين‭ ‬ممن‭ ‬يعتبروني‭ ‬نجمة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬ويتعجبون‭ ‬من‭ ‬كوني‭ ‬لست‭ ‬في‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬أستحقها،‭ ‬لكن‭ ‬اعتب‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬الإنتاج‭ ‬التي‭ ‬تتجاهل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬والمواهب‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬مكانة‭ ‬أفضل‭.‬

‭‬على‭ ‬ذكر‭ ‬أزمة‭ ‬الإنتاج‭ .. ‬هل‭ ‬ترين‭ ‬إنها‭ ‬سبب‭ ‬في‭ ‬تعطيل‭ ‬نشاطك‭ ‬ومسيرتك‭ ‬الفنية؟

‭ ‬بالفعل‭ ‬كنت‭ ‬أشعر‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬صوت‭ ‬جديد‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المساندة‭ ‬والدعم‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مشواره،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬بدأت‭ ‬تتلاشى‭ ‬مؤخراً‭ ‬عندما‭ ‬أيقنت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إنني‭ ‬أمتلك‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية‭ ‬كبيرة‭ ‬استطعت‭ ‬تكوينها‭ ‬بموهبتي‭ ‬رغم‭ ‬غياب‭ ‬جهات‭ ‬الإنتاج،‭ ‬ولعل‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬هو‭ ‬بحثهم‭ ‬المستمر‭ ‬عن‭ ‬الصوت‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يُحقق‭ ‬النجاح‭ ‬السريع‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬أو‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالموهبة‭ ‬والإمكانيات‭ ‬الصوتية‭ ‬وجودة‭ ‬العمل‭ ‬ظناً‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬وهي‭ ‬فكرة‭ ‬خاطئة،‭ ‬كذلك‭ ‬عدم‭ ‬انتشاري‭ ‬داخل‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬سواء‭ ‬بالتقرب‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬أو‭ ‬التواجد‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬التجمعات‭ ‬الفنية‭ ‬والسهرات‭ ‬قلل‭ ‬من‭ ‬فرصي،‭ ‬وبعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬كانوا‭ ‬يلوموني‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬إلا‭ ‬إنني‭ ‬أرفض‭ ‬هذه‭ ‬الطرق‭ ‬لإنها‭ ‬عكس‭ ‬قناعاتي‭ ‬الشخصية،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬ينفيها،‭ ‬فللآسف‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬تربطه‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬و«الشللية‮»‬‭ ‬وليس‭ ‬عادلاً،‭ ‬لكن‭ ‬يكفيني‭ ‬نعمة‭ ‬إحترام‭ ‬الجمهور‭ ‬لي،‭ ‬وأن‭ ‬اسمي‭ ‬يتم‭ ‬ذكره‭ ‬عند‭ ‬الإشارة‭ ‬لأهم‭ ‬الأصوات‭ ‬النسائية‭ ‬المصرية‭.‬

‭ ‬هل‭ ‬فكرة‭ ‬تقديم‭ ‬ألبوم‭ ‬كامل‭ ‬مطروحة‭ ‬أمامك؟

‭‬‭ ‬تشغلني‭ ‬فكرة‭ ‬تقديم‭ ‬ألبوم‭ ‬كامل‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬لكنني‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬لعدم‭ ‬توافر‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المادية،‭ ‬وأرفض‭ ‬فكرة‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬الإنتاج‭ ‬رفضاً‭ ‬باتاً،‭ ‬‮«‬حتى‭ ‬لو‭ ‬هقعد‭ ‬في‭ ‬البيت‮»‬،‭ ‬لإن‭ ‬تجاربي‭ ‬السابقة‭ ‬ظلمت‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري،‭ ‬لذلك‭ ‬لن‭ ‬أُفكر‭ ‬في‭ ‬تكرار‭ ‬التجربة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬لإنني‭ ‬لست‭ ‬‮«‬بنت‭ ‬العشرين‮»‬‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بالتعاقد‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬لمدة‭ ‬قد‭ ‬تتجاوز‭ ‬الخمس‭ ‬أو‭ ‬السبع‭ ‬سنوات‭.‬

‭ ‬كيف‭ ‬تُقيميين‭ ‬تجربة‭ ‬مشاركتك‭ ‬كعضو‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬إكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬‮«‬إبداع‭.. ‬حلمك‭ ‬قرب»؟

‭‬‭ ‬سعدت‭ ‬كثيراً‭ ‬بهذه‭ ‬التجربة‭ ‬مع‭ ‬العزيزين‭ ‬المطرب‭ ‬محمد‭ ‬محيي،‭ ‬والملحن‭ ‬مدين،‭ ‬لاسيما‭ ‬إنها‭ ‬أحد‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬أود‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬وإنجذبت‭ ‬لفكرة‭ ‬البرنامج‭ ‬الجديدة‭ ‬الذي‭ ‬خرج‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭ ‬ينم‭ ‬على‭ ‬إحترافية‭ ‬القائمين‭ ‬عليه،‭ ‬وإنجذبت‭ ‬أيضاً‭ ‬للأصوات‭ ‬الشبابية‭ ‬المُميزة‭ ‬التي‭ ‬إستمعت‭ ‬إليها،‭ ‬ولمست‭ ‬بداخلهم‭ ‬مواهب‭ ‬وطاقات‭ ‬كبيرة‭ ‬تؤهلهم‭ ‬للظهور‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬بشكل‭ ‬قوي‭.‬

‭ ‬أولادك‭ ‬زينة‭ ‬ومالك‭ ‬يشاركونكِ‭ ‬الغناء‭ ‬في‭ ‬فيديوهات‭ ‬عفوية‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‮»‬‭.. ‬هل‭ ‬ستسمحين‭ ‬مستقبلاً‭ ‬لهم‭ ‬بدخول‭ ‬المجال‭ ‬الفني؟

‭‬‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬كنت‭ ‬أرفض‭ ‬فكرة‭ ‬ظهورهم‭ ‬أو‭ ‬مشاركتهم‭ ‬الغناء‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حفل‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيديوهات‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‮»‬،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬زينة‭ ‬تتمتع‭ ‬بصوت‭ ‬قوي‭ ‬منذ‭ ‬صغرها،‭ ‬لكن‭ ‬تراجعت‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬مؤخراً،‭ ‬خاصة‭ ‬إنني‭ ‬أعرف‭ ‬مدى‭ ‬حُبها‭ ‬عشقها‭ ‬للغناء،‭ ‬فلماذا‭ ‬أحجر‭ ‬على‭ ‬موهبتها‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬الله‭ ‬لها‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬والدي‭ ‬ووالدتي‭ ‬لم‭ ‬يفعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬معي،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬نفسه‭ ‬أسمح‭ ‬لها‭ ‬بإظهار‭ ‬موهبتها‭ ‬بشكل‭ ‬مُقنن‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬بعض‭ ‬الفيديوهات‭ ‬على‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬تُغني،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مشاركتها‭ ‬الغناء‭ ‬لي‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬حفلاتي‭ ‬بأغنية‭ ‬‮«‬آه‭ ‬يا‭ ‬أسمراني‭ ‬اللون‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المقاطع‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬إنتشاراً‭ ‬ونسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬عالية‭ ‬عبر‭ ‬قناتي‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬يوتيوب‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬سوف‭ ‬أترك‭ ‬لها‭ ‬حرية‭ ‬اختيار‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬تُريد‭ ‬المضي‭ ‬فيه‭.‬