كتبت : دينا صبرى
نورا شابة فى الثلاثين من عمرها، تزوجت من بضع سنوات ورزقت بطفلين وبعد سنوات قليلة انفصل الزوجان وسافر الزوج للخارج ولم تحصل منه على نفقه لها ولأبنائها.. فاعتمدت على نفسها لتكفى متطلبات ابنيها وأمها الأرملة، وظيفتها الحالية باحدى الشركات الخاصة لم تف بالغرض فى سد احتياجات أسرتها أشفقت عليها أمها من كثره حيرتها وتدبيرها لشئون المنزل بصعوبة بالغة وعرضت عليها بيع مصوغاتها الذهبية حتى تتمكن من شراء سيارة والعمل عليها تحت رعاية تطبيق الكترونى (أوبر) بعد عملها مساء لتوصيل المواطنين.
اعتادت نورا أن ترسل لأمها خط سيرها وموقعها على الخريطة لحظة بلحظة حتى يطمئن قلبها عبر (الواتس أب) وقبل عودتها الى المنزل قامت باخر رحلة توصيل فأغراها المبلغ الذى ستحصل عليه قبيل العودة للمنزل، نصحتها أمها بالعدول عن الرحلة تلك لتأخيرها والعودة للمنزل للراحة ولكنها صممت على رأيها لسد أقساط السيارة، تمنت لها الأم السلامة وجلست فى قلق تحسب دقات الساعة حتى عودة ابنتها سالمة.
ركب ثلاثة من الشباب معها وأرادوا توصيلهم الى منطقة الرحاب ولكن ذئاب الليل أرادوا سرقة السيارة وفى طريقهم حاول أحدهم الانحراف عن وجهتهم وارشدها الى منطقة نائية للذهاب اليها رفضت وتوقفت بالسيارة لإنهاء الرحلة واتصلت أمها فى حينها بها بالصدفة لتطمئن عليها ففتحت نورا المكالمة ولم تستطع الإجابة وظلت الام على الهاتف تستمع لما يدور مع ابنتها لتعرضها لخطب ما وفى حينها أشهر أحد المتهمين سلاحا ناريا بوجه نورا وصعقها الثانى من الخلف برقبتها بصاعق كهربائى مما بث الرعب فى نفسها وشل مقاومتها.
أثناء ذلك تمكنت الأم من إبلاغ الشرطة بتعرض ابنتها لحادث سرقة، وبعد ثوان أفاقت نورا من الصدمة الكهربائية وانتهزت فرصة خروج أحد المتهمين من السيارة لقيادتها فانطلقت بالسيارة مسرعة واختلت عجلة القيادة لسيرها مسرعة وارتطمت بمنطقة جبلية.
ووصلت اليها دورية الشرطة وتم القبض عليهم وأحيلوا الى النيابة التى أحالتهم الى محكمة جنايات القاهرة وقضت برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبرى يوسف بالسجن ثلاث سنوات لثلاث متهمين بتهمة شروع فى سرقه وحيازة سلاح نارى.
