اكتشف فريق دولي من باحثي الفضاء، يعمل مع مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، جزيئات عضوية غير معروفة سابقًا على سطح المريخ، باستخدام تجربة جديدة على متن مركبة " كيوريوسيتي" Curiosity، وقد نُشرت النتائج في مجلة Nature Astronomy.
وحتى الآن، فقد أرسلت وكالة ناسا تسعة مركبات مدارية وستة مركبات جوالة إلى المريخ، جزئيًا لمعرفة المزيد عن إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، وتحقيقا لهذه الغاية، فقد تم تصوير الكوكب بأنواع مختلفة من الكاميرات.
وفي الآونة الأخيرة، حفرت المركبات الجوالة في تربة المريخ لجمع عينات لتحليلها، والهدف من هذا العمل هو معرفة المزيد عن المواد الكيميائية الموجودة في التربة على السطح أو بالقرب منه، ولكن بشكل أكثر تحديدًا، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات عضوية، وهو الأمر الذي قد يكون دليلاً على وجود حياة أو حياة سابقة على هذا الكوكب.
ومؤخرا، فقد عثرت المركبات الجوالة على جزيئات عضوية، لكن العينات لم تكن كافية للادعاء بأنها أنتجت أو استخدمت من قبل كائن حي، وهكذا يستمر البحث، وبعد توقف تدريبات المركبة " كيوريوسيتي" Curiosity عن العمل في عام 2017 ، اختار فريق التحكم إجراء نوع من التجارب لم يتم إجراؤه بواسطة العربة الجوالة من قبل.
وتحمل المركبة كيوريوسيتي، أداة تسمى تحليل العينة في المريخ، وهي مجموعة من الأكواب التي تحتوي على عينات من التربة أثناء تحليلها، تحتوي المصفوفة على 74 كوبًا - جميعها باستثناء تسعة منها فارغة في معظم الأوقات، تحتوي المواد التسعة الأخرى على مواد كيميائية، تُستخدم لإجراء أنواع أخرى من التجارب.
وبسبب عطل الحفر، اختار الفريق في ناسا إسقاط عينات من التربة في الأكواب التي تحتوي على المواد الكيميائية ثم تحليل المواد الكيميائية الناتجة عن التفاعلات.
وقد عثر الباحثون، على جزيئات عضوية في التربة لم يسبق رؤيتها على المريخ من قبل. في حين أن التجربة الجديدة لم تجد دليلًا على وجود الحياة، إلا أنها أظهرت أن هناك طرقًا جديدة أخرى لاختبارها على المريخ والكواكب الأخرى.
