أكاديمية‭ ‬كتاتيب‭ l ‬منارة‭ ‬قرآنية‭ ‬تشرق‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬الدقهلية

أكاديمية‭ ‬كتاتيب
أكاديمية‭ ‬كتاتيب

‭ ‬تحقيق‭ ‬ــ‭ ‬عامر‭ ‬نفادى

فكرة‭ ‬تأسيسها‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬معلمى‭ ‬القرآن‭ ‬يمتلك‭ ‬أدوات‭ ‬حديثة‭ ‬تحوله‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬محفظ‭ ‬عادى‭ ‬إلى‭ ‬معلم‭ ‬قرآن‭ ‬محترف،‭ ‬يستطيع‭ ‬تعليم‭ ‬القرآن‭ ‬لجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاضرات‭ ‬تعليمية،‭ ‬ودورات‭ ‬تدريبية‭ ‬مستمرة‭ ‬طوال‭ ‬العام‭. ‬

إنها‭ ‬‮«‬أكاديمية‭ ‬كتاتيب‮»‬‭ ‬بمحافظة‭ ‬الدقهلية،‭ ‬التى‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تخريج‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬معلمى‭ ‬القرآن‭ ‬المهرة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬أسهم‭ ‬فى‭ ‬حفظ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الدقهلية‭ ‬لكتاب‭ ‬الله‭ ‬بأحكامه‭ ‬السليمة‭ ‬المتقنة‭.‬

 

رسالة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬إعداد‭ ‬المعلمين‭ ‬وإنما‭ ‬تتجاوزها‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬تغير‭ ‬شامل‭ ‬فى‭ ‬تعامل‭ ‬المسلمين‭ ‬مع‭ ‬القرآن،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬مجرد‭ ‬الحفظ‭ ‬التقليدي،‭ ‬وإنما‭ ‬تعليمه‭ ‬لجميع‭ ‬الأعمار‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬بأسلوب‭ ‬تربوى‭ ‬متميز‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬التأهيل‭ ‬العلمى‭ ‬والإيمانى‭ ‬والتربوى‭ ‬الاحترافى‭ ‬لمعلمى‭ ‬القرآن‭.‬

تفرد‭ ‬الأكاديمية‭ ‬وتميزها‭ ‬جعلها‭ ‬تحظى‭ ‬بشهرة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬المؤسسات‭ ‬القرآنية‭ ‬الأخرى‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬معها،‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬طبيعة‭ ‬عملها،‭ ‬ونقل‭ ‬تجربتها‭ ‬إلى‭ ‬مؤسساتهم‭ ‬للارتقاء‭ ‬بها‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬نفس‭ ‬المستوى‭ ‬الذى‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬‮«‬أكاديمية‭ ‬كتاتيب‮»‬‭.‬

اللواء‭ ‬الإسلامى‭ ‬زارت‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الكبير‭ ‬والتقت‭ ‬بالقائمين‭ ‬عليه‭ ‬للتعرف‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬ورسالة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬التى‭ ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬منارة‭ ‬قرآنية‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬محافظة‭ ‬الدقهلية‭.‬

قال‭ ‬الشيخ‭ ‬على‭ ‬زيادة،‭ ‬المشرف‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الأكاديمية‭: ‬‭ ‬هدفنا‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬محفظ‭ ‬القرآن‭ ‬العلمى‭ ‬ليتحول‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬محفظ‭ ‬إلى‭ ‬معلم‭ ‬قرآن‭ ‬محترف،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فرقاً‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬المحفظ‭ ‬ينقل‭ ‬للطالب‭ ‬الحروف‭ ‬والألفاظ‭ ‬بينما‭ ‬المعلم‭ ‬ينقل‭ ‬للطالب‭ ‬منظومة‭ ‬قرآنية‭ ‬متكاملة‭ ‬علمية‭ ‬إيمانية‭ ‬تربوية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دورات‭ ‬علوم‭ ‬القرآن‭ ‬والتفسير‭ ‬واللغة،‭ ‬ودورات‭ ‬كيفية‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الشبهات‭ ‬التى‭ ‬أصبحت‭ ‬تحيط‭ ‬بأبنائنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ .‬

فيما‭ ‬قال‭ ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬الموفق،‭ ‬إن‭ ‬أكاديمية‭ ‬كتاتيب‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬محفظى‭ ‬القرآن‭ ‬علميا‭ ‬وإيمانيا،‭ ‬وتربويا‭ ‬ليكونوا‭ ‬معلمين‭ ‬محترفين‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬القرآن‭ ‬لجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محاضرات‭ ‬تعليمية،‭ ‬ودورات‭ ‬تدريبية‭ ‬مستمرة‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المحاضرين‭ ‬والمدربين‭ ‬المتميزين‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التربية‭ ‬وتعليم‭ ‬القرآن‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬شامل‭ ‬فى‭ ‬تعامل‭ ‬المسلمين‭ ‬مع‭ ‬القرآن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬مجرد‭ ‬الحفظ‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬يتعداه‭ ‬إلى‭ ‬تعلم‭ ‬آياته‭ ‬وفهم‭ ‬معانيه،‭ ‬والتخلق‭ ‬بأخلاقه‭ ‬والعمل‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬لتنشئة‭ ‬جيل‭ ‬عالم‭ ‬عامل‭ ‬بالقرآن‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬حافظ‭ ‬له‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬رسالة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬القرآن‭ ‬لجميع‭ ‬الأعمارفى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬بأسلوب‭ ‬تربوى‭ ‬متميز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأهيل‭ ‬العلمى‭ ‬والإيمانى‭ ‬والتربوى‭ ‬الاحترافى‭ ‬لمعلمى‭ ‬القرآن‭.‬

تعليم‭ ‬أونلاين

وعن‭ ‬أنشطة‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬قال‭ ‬‭ ‬‮«‬‭: ‬هدفنا‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬الحفظ،‭ ‬وإنما‭ ‬تقديم‭ ‬جلسات‭ ‬تعليم‭ ‬قرآن‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬المنازل‭ ‬أونلاين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬حلقات‭ ‬تعليم‭ ‬القرآن‭ ‬الصيفية‭ ‬للأطفال‭ ‬بالمساجد‭ ‬والنوادى،‭ ‬ومن‭ ‬أمثلتها‭: ‬حلقات‭ ‬مسجد‭ ‬الصديق،‭ ‬ومسجد‭ ‬نور‭ ‬الاسلام،‭ ‬ونادى‭ ‬جزيرة‭ ‬الورد‭ ‬الرياضي‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬أن‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تقوم‭ ‬بتنظيم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬منها‭ ‬دورة‭ ‬معلم‭ ‬القرآن‭ ‬المحترف‭ ‬لتأهيل‭ ‬محفظى‭ ‬القرآن،‭ ‬ودورات‭ ‬صحح‭ ‬تلاوتك‭ ‬لتعليم‭ ‬أحكام‭ ‬التجويد‭ ‬عمليا‭. ‬ونظريا،‭ ‬ودورة‭ ‬محاريب‭ ‬لتأهيل‭ ‬أئمة‭ ‬المساجد‭ ‬وقراء‭ ‬القرآن،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إيفنتات‭ ‬للأطفال‭ ‬وهى‭ ‬برامج‭ ‬لتعليم‭ ‬القيم‭ ‬الإيمانية‭ ‬والتربوية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أنشطة‭ ‬ترفيهية‭ ‬ومسابقات‭ ‬وألعاب،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬بعمل‭ ‬كامبات‭ ‬قرآن،‭ ‬وهى‭ ‬برامج‭ ‬مكثفة‭ ‬لمراجعة‭ ‬الحفظ‭ ‬تشمل‭ ‬أحكام‭ ‬التجويد،‭ ‬والتأهيل‭ ‬لمسابقات‭ ‬القرآن،‭ ‬كما‭ ‬تعنى‭ ‬الأكاديمية‭ ‬بتنظيم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسابقات‭ ‬المكتوبة،‭ ‬والقرآنية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬والتى‭ ‬كان‭ ‬منها‭ ‬مسابقة‭ ‬اعرف‭ ‬نبيك،‭ ‬ومسابقة‭ ‬الاسراء،‭ ‬والمعراج،‭ ‬ومسابقة‭ ‬عشر‭ ‬ذى‭ ‬الحجة،‭ ‬ومسابقة‭ ‬نادى‭ ‬جزيرة‭ ‬الورد‭ ‬فى‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬ومسابقة‭ ‬قرآن‭ ‬للأطفال‭ (‬ً‭ ‬Quran kids‭ ‬فبراير2020،‭ ‬ومسابقة‭ ‬رسالة‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬أونلاين‭ ‬2020،‭ ‬ومسابقة‭ ‬رسالة‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬أونلاين2021‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬نشاط‭ ‬الأكاديمية‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬والحفظ‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬لها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬التى‭ ‬تكون‭ ‬بمثابة‭ ‬دليل‭ ‬لمعلم‭ ‬القرآن‭ ‬والطالب،‭ ‬منها‭ ‬كتاب‭ ‬دليل‭ ‬المتشابهات‭ ‬فى‭ ‬المسابقات‭ ‬القرآنية،‭ ‬ومذكرة‭ ‬جزءى‭ ‬عم‭ ‬وتبارك‭ ‬‮«‬‭ ‬معانى‭ ‬كلمات‭ ‬ومتشابهات‭ ‬واختبر‭ ‬معلوماتك‮»‬،‭ ‬وكراسة‭ ‬متابعة‭ ‬تعلم‭ ‬القرآن،‭ ‬والقيم‭ ‬التربوية،‭ ‬ومذكرات‭ ‬مسابقة‭ ‬رسالة‭ ‬لعام‭ .‬2021

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬مصورة‭ ‬منها‭: ‬فوازير‭ ‬كتاتيب‭ ‬‮«‬قصة‭ ‬وصورة‮»‬‭ ‬رمضان‮٢٠٢٠‬،‭ ‬ومحاضرات‭ ‬صوتية‭ ‬مسموعة‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬الاكاديمية‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬SoundCloud،‭ ‬وتشمل‭: ‬سلسلة‭ ‬فضلت‭ ‬بالمفصل،‭ ‬وسلسلة‭ ‬شرح‭ ‬الأذكار،‭ ‬وسلسلة‭ ‬صحح‭ ‬تلاوتك‭.‬

خطة‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬د‭. ‬‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬الباز،‭ ‬مدير‭ ‬التدريب‭ ‬والمناهج‭ ‬بالأكاديمية،‭ ‬إن‭ ‬طبيعة‭ ‬العمل‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬تدريبية‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬للأكاديمية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تدريب‭ ‬العاملين‭ ‬داخلها‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬التدريس‭ ‬والأهداف‭ ‬السلوكية‭ ‬والوسائل‭ ‬التعليمية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إكسابهم‭ ‬مهارت‭ ‬فلسفة‭ ‬التعلم‭ ‬النشط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬التعلم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬اختبارات‭ ‬دورية‭ ‬لمنسوبى‭ ‬الأكاديمية‭ ‬فيما‭ ‬يقدم‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬برامج،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تحرص‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬فى‭ ‬ضبط‭ ‬تلاوة‭ ‬وحفظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬ومناقشة‭ ‬المشاكل‭ ‬التربوية‭ ‬والسلوكية‭ ‬عند‭ ‬الأطفال،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬المواد‭ ‬العلمية‭ ‬والمناهج‭ ‬التى‭ ‬تنفذ‭ ‬داخلها‭ ‬بأسلوب‭ ‬متطور‭ ‬يسهل‭ ‬وصول‭ ‬رسالتها‭ ‬إلى‭ ‬المعلم‭ ‬والمتعلم‭ ‬فى‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

وأضاف‭ ‬د‭ ‬أحمد‭ ‬رمضان،‭ ‬المشرف‭ ‬التربوى‭ ‬للأكاديمية،‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬تهتم‭ ‬بالمحور‭ ‬الإيمانى‭ ‬للمعلمين‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تجديد‭ ‬النوايا‭ ‬وشحن‭ ‬الهمم‭ ‬والقلوب،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطلاب‭ ‬فتهتم‭ ‬بالشرح‭ ‬التربوى‭ ‬للسور‭ ‬القرآنية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التفسير‭ ‬الإيماني،‭ ‬والواجبات‭ ‬العملية،‭ ‬والأنشطة،‭ ‬والدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬وماذا‭ ‬عرفنا‭ ‬عن‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفكرة‭ ‬الرئيسة‭ ‬التى‭ ‬تتبعها‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الاعتناء‭ ‬بالكيف‭ ‬لا‭ ‬بالكم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬حفظة‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬ذوى‭ ‬الكفاءة‭ ‬العالية‭ ‬والمستوى‭ ‬الرفيع‭ ‬حفظا‭ ‬وأداء‭ ‬وإن‭ ‬قل‭ ‬عددهم،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الأنسب‭ ‬لواقع‭ ‬المسلمين‭ ‬وحاضرهم،‭ ‬من‭ ‬تخريج‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬ممن‭ ‬يسمون‭ ‬حفاظا‭ ‬بالأسم‭ ‬فقط،‭ ‬دون‭ ‬فهم‭ ‬آيات‭ ‬كتاب‭ ‬الله،‭ ‬وعدم‭ ‬العمل‭ ‬بأحكامه،

لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعلمين‭ ‬داخل‭ ‬الأكاديمية‭ ‬حريصون‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬الطرق‭ ‬المثلى‭ ‬لتحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬أسرع‭ ‬وبجهد‭ ‬أقل،‭ ‬بالكيفية‭ ‬التى‭ ‬تترأى‭ ‬لهم‭ ‬ملائمة‭ ‬لروح‭ ‬العصر‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه،‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬متميزة‭ ‬من‭ ‬الحفظة‭ ‬والحافظات‭.‬

سر‭ ‬السعادة

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬السعادة‭ ‬ومكمن‭ ‬السرور‭ ‬ومنطلق‭ ‬الراحة‭ ‬ومنبثق‭ ‬الهناء،‭ ‬للعاملين‭ ‬به‭ ‬والمداومين‭ ‬عليه‭ ‬فهو‭ ‬يهدى‭ ‬للتى‭ ‬هى‭ ‬أقوم‭ ‬ويدل‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الإسلام‭ ‬ويوحى‭ ‬بالنهج‭ ‬المحكم‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تبارك‭ ‬وتعالى‭ ‬أنار‭ ‬بفضله‭ ‬الواسع‭ ‬الأماكن‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬بها‭ ‬الأكاديمية‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬فاتحة‭ ‬خير‭ ‬على‭ ‬أهلها،‭ ‬فلا‭ ‬يكاد‭ ‬يمر‭ ‬يوم‭ ‬إلا‭ ‬ويزداد‭ ‬أعداد‭ ‬الحفظة‭ ‬فيها،‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬وحرصهم‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬إيصال‭ ‬رسالتها‭ ‬التى‭ ‬أنشئت‭ ‬لأجلها‭ ‬وهى‭ ‬حفظ‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬بأحكامه‭ ‬الصحيحة‭ ‬المتقنة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تعتبر‭ ‬صرحاً‭ ‬علمياً‭ ‬عملاقاً،‭ ‬تتلى‭ ‬فيه‭ ‬آيات‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬آ‭ ‬ناء‭ ‬الليل‭ ‬وأطراف‭ ‬النهار،‭ ‬ويستقبل‭ ‬الدارسين‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الأعمار‭ ‬صغارا‭ ‬وكبارا،‭ ‬من‭ ‬الراغبين‭ ‬فى‭ ‬حفظ‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة‭ ‬على‭ ‬إيدى‭ ‬معلمى‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الذين‭ ‬عرف‭ ‬عنهم‭ ‬تقواهم‭ ‬وصلاحهم،‭ ‬وتحليهم‭ ‬بالعلم‭ ‬الوسطى‭ ‬المعتدل،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬خريجى‭ ‬كليات‭ ‬العلوم‭ ‬الشرعية‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭.‬

وقالت‭ ‬آية‭ ‬إبراهيم،‭ ‬مشرفة‭ ‬المعلمين‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬‭ ‬‮«‬تشرفت‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬أكاديمية‭ ‬كتاتيب‭ ‬لتحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بالمنزل‭ ‬أون‭ ‬لاين‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬كمشرفة‭ ‬مسئولة‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬الجلسات‭ ‬يوميا،‭ ‬وإجراء‭ ‬التقييمات‭ ‬الشهرية‭ ‬لكل‭ ‬طالب،‭ ‬والوقوف‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬المعلم‭ ‬ومدي‭ ‬التزامه‭ ‬بضوابط‭ ‬العمل‭ ‬داخل‭ ‬الجلسة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬حضوره‭ ‬التدريبات‭ ‬الأسبوعية‭ ‬في‭ ‬الأكاديمية‭ ‬لرفع‭ ‬كفاءته،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الظروف‭ ‬المختلفة‭ ‬لكل‭ ‬معلم،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تشعر‭ ‬بسعادة‭ ‬كبيرة‭ ‬داخل‭ ‬الأكاديمية‭ ‬وتطمح‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬بخدماتها‭ ‬إلي‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬لنجاح‭ ‬تجربتها‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬إعجاب‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬القرآنية‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬الجمهورية‭ ‬ورغبتهم‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬معها‭.‬

وعبرت‭ ‬نورا‭ ‬حسن،‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬معلمي‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬كونها‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬وصفته‭ ‬بالرائع،‭ ‬وساعدها‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬مكنتها‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بعملها‭ ‬علي‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تشهد‭ ‬تطورا‭ ‬رائعا‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بخدماتها‭ ‬بشكل‭ ‬دورى‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬نجاحها‭ ‬يرجع‭ ‬إلي‭ ‬القائمين‭ ‬عليها‭ ‬لحرصهم‭ ‬الدائم‭ ‬علي‭ ‬تطوير‭ ‬مستوي‭ ‬المعلم‭ ‬والطالب‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

وأشارت‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تهدف‭ ‬إلي‭ ‬حفظ‭ ‬الطالب‭ ‬سور‭ ‬القرآن‭ ‬ومعرفة‭ ‬أسباب‭ ‬نزولها،‭ ‬إلي‭ ‬جانب‭ ‬حفظ‭ ‬بعض‭ ‬الأحاديث‭ ‬النبوية‭ ‬والسيرة‭ ‬المشرفة،‭ ‬وإكسابه‭ ‬سلوكيات‭ ‬يطبقها‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬بوسائل‭ ‬شتي‭ ‬حتي‭ ‬يحب‭ ‬كلام‭ ‬الله‭ ‬ويفهمه‭ ‬ويعمل‭ ‬به،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬انتشار‭ ‬فكرة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬لتمييزها‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬جيل‭ ‬متميز‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬والحفاظ‭.‬

وأضافت‭ ‬مروة‭ ‬علام،‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬معلمي‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬قائلة‭: ‬كنت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬من‭ ‬تقدموا‭ ‬للعمل‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬كتاتيب‭ ‬المتميز‭ ‬الذي‭ ‬شرفت‭ ‬بالعمل‭ ‬معه،‭ ‬وكان‭ ‬هدفنا‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬ترغيب‭ ‬المتعلم‭ ‬للقرآن‭ ‬في‭ ‬الحفظ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ابتكار‭ ‬أساليب‭ ‬مختلفة‭ ‬وتربيتهم‭ ‬تربية‭ ‬عملية‭ ‬بالقرآن‭ ‬لكي‭ ‬يكون‭ ‬واقعا‭ ‬عمليا‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬وسلوكياتهم‭ ‬وأخلاقهم‭ ‬بهدف‭ ‬إخراج‭ ‬جيل‭ ‬فاهم‭ ‬لكتابا‭ ‬لله‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬حافظ‭ ‬فقط،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شغله‭ ‬القرآن‭ ‬عن‭ ‬الدنيا‭ ‬عوضه‭ ‬الله‭ ‬خيرا‭ ‬مما‭ ‬ترك‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة‭.‬

وطالبت‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أن‭ ‬يحرصوا‭ ‬علي‭ ‬حفظ‭ ‬أبنائهم‭ ‬لكتاب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أعمار‭ ‬مبكرة‭ ‬لينالوا‭ ‬الأجر‭ ‬العظيم‭ ‬والثواب‭ ‬الجزيل‭ ‬لمن‭ ‬علم‭ ‬وبذل‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬راغبا‭ ‬به‭ ‬مرضاة‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالي،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬أفضل‭ ‬الأعمار‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬تحفيظ‭ ‬الأطفال‭ ‬هو‭ ‬عمر‭ ‬الثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬لأن‭ ‬العقل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬يكون‭ ‬متفتحا‭ ‬ويقظا،‭ ‬ومحبا‭ ‬للتقليد‭ ‬والمحاكاة‭ ‬مما‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬الإنجاز‭ ‬والاتقان‭ ‬معا‭.‬