جاءت كلماته عبر الهاتف تقطر مرارة بسبب ما اسماه غدر المقربين منه ومذبحة الإعلام، فلم يكلف أحد نفسه عناء الدراسة المتأنية لواقع الكرة المصرية بعد الثورة وما تبعها من اعتزال، وابتعاد اغلب النجوم الذين حصدوا ثلاث كئوس أفريقية متتالية.  قال شوقي غريب : " أغلقت تليفوناتي باستثناء رقم قديم ربما لا يعرفه احد غيرك.. ولأنك قريب من المنتخب ومتابع لكل خطواته ولا يمكن ألا أرد علي هاتفك، ووجدتها فرصة للفضفضة من حالة الإحباط التي انتابتني من الحملة الشرسة التي ربما تكون مدفوعة من البعض لأغراض في أنفسهم، والغريب أنني لم أحجب معلومة عن أحد فقد توليت المسئولية وكنت كتابا مفتوحا مع الجميع حتى على الطائرة في رحلة السنغال واسأل زملاءك، لكن يبدو أنني كنت مخطئا في هذه الثقة الزائدة، هذا لا يعني أنني امنع المعلومة ولكن بحساب مثلما كان يفعل الآخرون، ربما لا استطيع أن افعل مثلهم!!،المؤكد أنني أخطأت والاعتراف بالخطأ بداية الإصلاح، وهذا ما أفعله الآن". وأضاف شوقي " أنا في حالة مراجعة كاملة لكل شيء علي المستوي الفني وحتى الشخصي، هناك أمور تحتاج لترتيب من جديد، أغلقت تليفوناتي وتفرغت لهذه المهمة، مهمة إعادة ترتيب الأوراق الشخصية والعامة، بالنسبة للمنتخب فالفرصة مازالت قائمة في التأهل حتي مع وصول تونس والسنغال إلي النقطة السادسة بعد الجولة الثانية في التصفيات ورصيدنا صفر المسألة ليست من المتصدر ومن المتذيل، المشكلة أننا في حالة ضرب تحت الحزام وفي كل أجزاء الجسم، فين يوجعك، هذا ما أشعر به حاليا علي الرغم من تجديد الثقة من اتحاد الكرة لكن ربما يكون من باب رفع المسئولية عن كاهلهم، ولهم الشكر" . وتابع غريب " لكن الأزمة كلها في الإعلام،- بعضه طبعا ـ ومن يقف وراء هذه الحملة، لكنني لن التفت إليها سأغلق الباب علي نفسي واعمل في صمت حتى نهاية المشوار سواء أكملته بنجاح أو خرجنا من التصفيات أو تسريحي قبل النهاية". و تساءل  شوقي قائلا  : " هل كان هؤلاء يريدون إعادة أسماء بعينها إلى المنتخب وإذا أعدتهم وفشلت التجربة كانوا سيرحمونني؟! اعتقد أن الإجابة معروفة سلفا، كنت أتمني أن أجد نقدا موضوعيا لسيرتي مع المنتخب منذ عام ٢٠٠١ وحتى الآن سواء مع الناشئين أو المنتخب الأول، الكل يعلم أننا نبني منتخبا جديدا يجري إعداده للطموحات القادمة وإذا كنا قد أخفقنا في جولتين من  التصفيات فان أمامنا أربع مباريات يمكن أن تغير مسيرة الفريق خلالها، وإذا لم توفق تكون في طريق بناء منتخب جديد لمصر يعيد أمجاد ابطال ثلاث بطولات متتالية تعوض الغياب أيضا في ثلاث دورات ولا يجب أن نكون متشائمين، لكن لابد أن نتمسك بأهداف الفرصة حتى آخر صافرة للحكم". وأضاف " لا أريد البكاء علي اللبن المسكوب أو تحطيم هذه المجموعة  الموجودة في المنتخب خاصة الوجوه الجديدة التي تحتاج للخبرة والصبر عليها حتى تصل للمستوي الدولي الذي يؤهلها للدفاع عن حق المصريين في الوجود والمنافسة علي كأس الأمم بل الوصول للهدف الغائب منذ عام ١٩٩٠ وهو كأس العالم، فهل نجد الإعلام المساند البعيد عن الأهواء والمذابح، أتمنى" . جدير بالذكر أن " بوابة أخبار اليوم " كانت قد أشارت في خبر سابق الى أن ثمة خيانة تعرض لها جهاز المنتخب من بين بعض الأفراد بحصول شخص على 500 تذكرة وزعها على جماهير قريبة منع جدًا، وطالبهم بالهتاف ضد شوقي غريب وجهازه المعاون فور حدوث كبوة ثانية أمام تونس، وهو ما حدث بالفعل في اللقاء الذي فازت به تونس بهدف في الجولة الثانية للتصفيات القارية .