قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، في الذكري التاسعة للقرعة الهيكلية واختيار نيافة الأنبا تواضروس الأسقف العام للبحيرة، ليكون بابا للاسكندريه وبطريرك للكرازة المرقسية، نتذكر الجهود الكبير الذي يقوم بة قداستة علي مدي 9 أعوام ماضية في جميع قطاعات الخدمة بالكنيسة القبطية الارثوذكسية وايضا الدور الوطني الكبير لقداستة.
وعن ذكريات يوم القرعة الهيكلية يقول كمال، كانت قلوبنا مرتفعة إلى السماء مع عيوننا لكي يختار الله راعي صالح بعد رحيل قديس العصر البابا شنودة الثالث وتجمعنا اربع افراد انا و محب شفيق الأمين العام للاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن و باسم محروس الخادم الكبير بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة مصطفي كامل بالإسكندرية و مايكل روماني مسؤول ملف الشباب في الاتحاد واتصلنا تليفونيا بنيافة الانبا تواضروس وقلنا لة سوف ناتي لنقضي ليلة القرعة الهيكلية بدير القديس الانبا بيشوي في وادي النطرون والذي كان قداستة معتكف بة ورد قداستة مافيش داعي تتعبوا نفسكم وانا اعرف محبتكم ونحن اخترنا قضاء هذة الليلة المباركة مع قداستة لان علاقتنا بقداستة تعود الي أعوام طويلة منذ ان كان راهب باسم ابونا ثيودور الانبا بيشوي وكان يخدم في مطرانية البحيرة.
ويكمل كمال بعد انتهاء المكالمة توجهنا بالفعل الي الدير وقضينا الليلة في الصلوات وكان قداستة معتكف في قلايتة وحتي وصلت الساعة الي الخامسة صباحا حيث توجة قداستة الي الكنيسة لصلاة قداس مع الاباء رهبان الدير والتقينا بقداستة قبل القداس وقال لنا برضة تعبتة نفسكم وجيتم فقلنا لة نتمني ونتضرع الي الله ان تكون نيافتك البطريرك الجديد للكنيسة فرد في خجل وقال " انا لا استحق وربنا حيختار الافضل مني "
واضاف كمال بعد انتهاء القداس وكان لا يوجد احد في الدير غير الرهبان وعمال الدير ونحن الأربعة فقط وقد تجمعنا جميعا امام شاشة عرض لمشاهدة قداس القرعة الهيكلية وعقب اختيار الطفل للورقة وإعلان نيافة الانبا باخوميوس القائم مقام ان نيافة الانبا تواضروس هو البطريرك الجديد توجهنا نحن الأربعة مع بعض الرهبان الي قلاية قداستة وطرقنا البابا ولكن لم يفتح ففتحنا الباب علي قداستة وكان قداستة يتلقي مكالمة في ذلك الوقت من محافظ البحيرة ولكن مع الخبط الشديد علي البابا لم يسمع ان المحافظ يهني قداستة علي اختيار السماء لة ودخلنا جميعا القلاية وقلنا له مبروك يا سيدنا فقال من البطريرك الجديد فقلنا قداستك ففي نفس اللحظة بكي ، ثم بعد ذلك توجهنا في زفة الي الكنيسة مع قداستة ثم بدأ أحبار الكنيسة من المطارنة والأساقفة والكهنة والشعب الحضور إلى الدير .
و يؤكد كمال على أنه بالفعل يوم مجيد في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسيةً ونحن في هذا اليوم نتضرع إلى الله أن يحفظ حياة قداستة سنين عديدة وأزمنة سالمية مديدة.
اقرأ أيضا: استمرار أعمال رصف الشوارع وإزالة المخالفات برأس غارب
