إذا كانت مفيدة عبد الرحمن أول محامية في مصر وثبتت نفسها في مجال المحاماة، فهناك من بذلت أقصى ما في وسعها لتثبت نفسها أيضا ولم يعرفها الجميع.
"سعاد اللاملكي" أول فتاة من زنجبار عاصمة تنزانيا حصلت على ليسانس الحقوق وأصبحت أول محامية في منطقة شرق أفريقيا كلها، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة 11 مارس 1964.
سعاد من أصل عـربي وهي شقيقة السيد أحمد اللاملكي سفير حكومة زنجبار في القاهرة قبل الثورة التي قامت في زنجبار، وسقوط الحكم العربي فيها عام 1964.
وظهرت أول دولة عربية عمانية في زنجبار في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي، وسكان زنجبار مزيج من الأفارقة والايرانيين والعرب من أصول عمانية ويمنية، وكذلك أسويين من الهند وباكستان ومن جزر القمر ومدغشقر والسيشيل في المحيط الهندي، وهذا يفسر أصول سعاد العربية.
وانتهى الحكم العربي لزنجبار حينما أطاحت الثورة بآخر حاكم عماني لها وهو السلطان جمشيد بن سعيد أحد أبناء السلطان سعيد.
وقد عادت سعاد إلى زنجبار قبل الثورة بعدة أسابيع وكانت تستعد لتفتتح لهـا أول مكتب تديره محامية في منطقة شرق إفريقيا، كما تقدمت إلى المسؤلين في حكومة الثورة تطلب وظيفة في وزارة الشئون الاجتماعية في زنجبار.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
