طرابلس - وكالات الأنباء
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى اللواء خالد المحجوب أن اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» ستتوجه إلى تركيا قريبا لفتح ملف المرتزقة، منوهًا إلى أن عدم استجابة أنقرة لإخراجهم من ليبيا سيتسبب لها فى حرج دولى.
وقال المحجوب فى تصريحات خاصة لموقع «سكاى نيوز عربية» إن تنظيم الإخوان وبعض الدول المستفيدة من الوضع القائم لا تريد خروج المرتزقة؛ لأن هذه المجموعات ستكون عبئًا على تلك الدول حال عودتهم، خاصة تركيا التى استخدمتهم كورقة للعب بين روسيا وأمريكا.
وأشار إلى وجود استجابة من الدول لسحب المرتزقة من ليبيا، شريطة وجود حل توافقى معهم وحل مشاكلهم، مشددًا على دور الإرادة الوطنية الليبية فى إخراج هؤلاء المقاتلين الأجانب.
فى سياق متصل، كشف المرشح الرئاسى الليبى، فتحى باشاغا، عن خططه لحل مشكلة الجماعات المسلحة فى البلاد فى حال فوزه بالمنصب، مشددا على أن هدفه سيكون توحيد البلاد واستعادة هيبة الدولة.
وصرّح باشاغا فى مقابلة مع وكالة أنباء نوفوستى بأنه يعتزم تحقيق حل الجماعات المسلحة من خلال تنظيم التدريب المهنى للمسلحين وفتح فرص عمل لهم من دون تمييز فى مختلف المجالات، بما فى ذلك الأعمال التجارية.
وأشار فتحى باشاغا، الذى يوصف بأنه واحد من أكثر السياسيين نفوذا فى ليبيا، إلى أن هدفه فى حال فوزه بمنصب الرئيس يتمثل فى «توحيد البلاد واستعادة هيبة الدولة وتكوين أجهزة أمنية منضبطة ومدربة».
وقال السياسى الليبى البارز: «نحن ننطلق من أن أعضاء الجماعات المسلحة هم ليبيون، وسنعمل معهم من خلال خطط تدريبية، ونؤهلهم ليكونوا مفيدين فى مختلف المجالات الحكومية».
وبعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافى ومقتله فى عام 2011، انقسمت ليبيا وخلت من سلطة مركزية واحدة.
وشهدت السنوات القليلة الماضية مواجهات بين حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج المتمركزة فى طرابلس غرب البلاد والمدعومة من تركيا، والسلطات فى شرق ليبيا بدعم من الجيش الوطنى الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وانتخب منتدى الحوار السياسى الليبى الذى رعته الأمم المتحدة أوائل فبراير الماضى فى جنيف، سلطة تنفيدية فى ليبيا أوكلت إليها مهمة إدارة البلاد حتى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر.
إقرأ أيضاً | خالد المحجوب: الجيش الليبي ينفذ لأول مرة مناورة عسكرية بالذخيرة الحية | صور
