«كورونا» تسيطر على عيد الحب

الكاتب الصحفى مصطفى أمين
الكاتب الصحفى مصطفى أمين

يبدو أن أجواء فيروس كورونا التى فرضت نفسها على العالم ووطننا، كانت سببا قويا فى أن تنهزم نفحات عيد الحب المصرى التى تنتشر فى شوارعنا دائما فى مثل هذا اليوم لسنوات طويلة، فدائما كانت الشوارع والميادين والمراكب الشراعية وكورنيش النيل تمتلئ بالعشاق والأحباب فى يوم 4 نوفمبر أى اليوم المخصص لعيد الحب.

 

الفكرة التى اطلقها الكاتب الصحفى مصطفى أمين منذ سنوات، وكان الجميع وخاصة العشاق يحرصون على الاحتفال بهذا اليوم المميز بكلمات الحب والاعجاب، وتقديم الورود والهدايا.

 

 

والخروجات للتنزه والاستمتاع بهذا اليوم، إلا أن أجواء كورونا فرضت الغياب على هذا الأماكن لتهزم عيد الحب فى الشوارع، بل غابت الورود الحمراء عن الأيدى واصطفت المراكب الشراعية على المراسى، حتى الكلمات وعبارات التهنئة غابت عن الأذهان  فى عيد الحب.

ويرجع السبب فى اختيار الكاتب الراحل هذا اليوم حيث كان قد تصادف مشاهدته جنازة أثناء مروره بحى السيدة زينب فى هذا اليوم عام 1974، لا يشيعها سوى 3 رجال فقط، وعندما سأل عن سبب قلة مشيعى هذه الجنازة.

 

 

عرف أن المتوفى وهو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد، فأطلق فكرة لتخصيص يوم لعيد الحب فى مصر، لإظهار مشاعر الحب للآخرين، ونافذة أمل للجميع لنفض همومهم وآلامهم، متغلبين على مشاعر الحزن والكراهية والبغضاء والمعاناة واستبدالها «بزهرة حمراء»، وبالفعل استجاب المصريون لفكرة الـ«Valentine's day» المصرى.

مستخدمين اللون الأحمر شعارا لهم فى ذلك اليوم، حيث يقومون بتهنئة بعض العض بقلوب ودباديب وباقات ورود حمراء، حتى تتلون صفحات مواقع التواصل الاجتماع بذلك اللون احتفالا باليوم.