قمة المناخ العالمى تدق ناقوس الخطر.. التغيرات المناخية تعيد تشكيل الأرض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قمة المناخ العالمى «COP26» المُقامة حاليا بمدينة غلاسكو الإسكتلندية، والتى يشارك فيها نحو 200 دولة، تمثل حدث مهم للغاية، خاصة بعد تأجيل عقد القمة منذ عامين بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا.
كانت قمة باريس للمناخ عام 2015، شهدت وضع أطر عامة، وتعتبر قمة المناخ العالمى الحالية امتداد لاستكمال جهود الدول لتأثرها بالتغيرات المناخية، وتعتبر مصر من أكثر الدول تأثرًا بتلك المتغيرات المناخية، خاصة الحر الشديد فى مصر خلال فصل الصيف الماضي وتأثيره على المحاصيل الزراعية، وتواجد مصر  في هذه القمة له أهمية خاصة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

ناقوس خطر

لم تكن مصر فقط هى المتأثرة بالتغيرات المناخية، بل شهد العالم فى الآونة الأخيرة كوارث بيئية اجتاحت عدد من الدول بشكل فاق السيناريوهات المتوقعة، وما نجم عنها من خسائر كبيرة فى البيئة الأساسية والممتلكات والأرواح، وهو ما دق ناقوس الخطر وأعطى دفعة ملموسة فى اهتمام الحكومات والساسة والإعلاميين بظاهرة التغيرات المناخية، بعد أن كانت المصالح الاقتصادية هى المحط الرئيسى لاهتمامتهم على حساب الاعتبارات الخاصة بحماية البيئة والصحة العامة.


أكد المهندس حسام محرم المستشار الأسبق لوزير البيئة لـ "بوابة أخبار اليوم" أن قمة المناخ العالمى الحالية تعتبر تجسيد لهذا القلق المتصاعد فى البيئة المتسارعة خلال الشهور والسنوات الأخيرة وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد.

 

وأضاف محرم قائلا: يسعى الساسة إلى الاتفاق على تدابير محكموة تكفل التحكم فى الاحتواء العالمى المتمثل فى ارتفاع درجات الحرارة، بحيث لا يتجاوز السقف الآمن لدرجة الحرارة لتجنب تفاقم الآثار الكارثية الناجمة عن أى زيادة فى درجات الحرارة ومنها ارتفاع مستوى سطح البحر، واختفاء مساحات جزر ودول بأكملها، فضلا عن تزايد حرائق الغابات التى تُعد رئة كوكب الأرض، وانتشار الجفاف والتصحر وأزمات الغذاء، وهجرة ونزوح السكان فى بعض المناطق المتضررة، والتأثير السلبى على التنوع البيولوجى.

وعى متنامى

وقال المستشار الأسبق لوزير البيئة أن كلمات زعماء وقادة العالم كشفت عن وعى متنامى للسياسيين بصدد خطورة ظاهرة التغيرات المناخية وتداعياتها على الاقتصاد والاستقرار السياسى والاجتماعى، وهذا الوعى التنموى ربما يساعد فى إعطاء دفعة لجهود حماة البيئة الذين بحت أصواتهم للتنبيه من خطورة ما يجرى فى العالم من متغيرات بيئية تتجاوز قدرة كوكب الأرض على تحملها، وينبغى على الحكومات الحفاظ على قوة الدفع التى اكتسبتها أثناء القمة.


اقرأ أيضا: بعد مشاركة السيسي اليوم.. تعرف على أهداف قمة المناخ العالمي ؟