الأمم المتحدة: على البلدان مراجعة خططها وسياساتها الوطنية المعنية بالمناخ

 الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه على البلدان مراجعة خططها وسياساتها الوطنية المعنية بالمناخ، ليس كل خمس سنوات، بل كل سنة وكل لحظة إلى أن نضمن الوصول إلى 1.5 درجة مئوية، وإلى أن ينتهي دعم الوقود الأحفوري، وأن يكون هناك ثمن للكربون، وأن يتم التخلص التدريجي من الفحم.

 

جاء ذلك، خلال قمة تغيرات المناخ المنعقدة فى جلاسكو باسكتلندا.

 

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "أننا ثمة عجز في المصداقية وفائض من الغموض بشأن خفض الانبعاثات وأهداف الوصول إلى صفر انبعاثات، مع معان ومقاييس مختلفة، ولهذا السبب – وعلاوة على الآليات القائمة بالفعل بموجب اتفاق باريس – فإنني أعلن أنني سوف أنشئ مجموعة خبراء لاقتراح معايير واضحة لقياس وتحليل الالتزامات بصفر انبعاثات من الفاعلين من غير الدول, بالاضافة إلى أنه علينا أن نبذل المزيد لحماية المجتمعات الضعيفة من المخاطر الواضحة والحالية لتغير المناخ, فعلى مدى العقد المنصرم، عانى ما يقرب من 4 مليارات شخص من الكوارث المتعلقة بالمناخ.

وأشار غوتيريش، إلى أن الدمار الناتج عن تغيرات المناخ قد يستمر في الازدياد, ولكن جهود التكيف فعالة, فأنظمة الإنذار المبكر تُنقذ الأرواح, والزراعة والبنية التحتية الذكية مُناخيا تُنقذ الوظائف, مؤكداً انه على جميع المانحين تخصيص نصف تمويلهم المناخي لصالح جهود التكيف, وعلى البنوك العامة وبنوك التنمية متعددة الأطراف البدء بأسرع وقت ممكن, كما ينبغي أن يكون مؤتمر الأطراف هذا لحظة للتضامن, فضلا عنه انه ينبغي أن يصبح الالتزام بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ دعما للدول النامية، حقيقة واقعة, وذلك لاستعادة الثقة والمصداقية.

وأعرب عن فرحته بالجهود التي تقودها كندا وألمانيا بمساعدتنا للوصول إلى ذلك الهدف، وإنها خطوة أولى مهمة – ولكنها تؤخر أكبر دعم منذ سنوات، ولا تُعطي ضمانات واضحة، ولكن بجانب الـ100 مليار دولار، فإن الدول النامية بحاجة إلى موارد أكبر لمواجهة كوفيد-19، لبناء المرونة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث انهم الأكثر معاناة – وهم تحديدا البلدان الأقل نموا والدول الجزرية النامية الصغيرة – بحاجة إلى تمويل عاجل، مزيد من التمويل العام للمناخ، ومزيد من المساعدات الإنمائية الخارجية, ومزيد من المنح, ووصول أسهل إلى التمويل، وانه على بنوك التنمية متعددة الأطراف بجدية أكبر بكثير لتعبئة مزيد من الاستثمارات من خلال التمويل الممزوج والخاص. 

وأضاف غوتيريش، أن كوكبنا يتحدث إلينا ويخبرنا بشيء ما، وإن العمل المناخي يتصدر أولويات الناس، في مختلف البلدان والأعمار والأنواع، وعلينا أن نستمع– وينبغي أن نعمل– وعلينا أن نختار بحكمة.

 يذكر أن، قمة المناخ تعقد فى مدينة غلاسكو الأسكتلندية، ويطلق على القمة "COP26"، وبدأت يوم الأحد ويستمر حتى 12 نوفمبر, كما تأتى القمة وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية، وتعد القمة جزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015.

حضر القمة، ممثلو أكثر من 190 دولة يشاركون فى القمة، وسط عدم حضور للرئيس الصيني، شي جين بينغ والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.