خلال قمة تغيرات المناخ..

غوتيريش: ما زلنا نمضي بإتجاه كارثة مناخية

أنطونيو غوتيريش
أنطونيو غوتيريش

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, أن آخر تقرير منشور حول المُساهمات المُحددة وطنيا أظهر أن تلك المساهمات لم تزل تحكم على العالم بزيادة كارثية بنحو 2.7 درجة مئوية.

 جاء ذلك خلال قمة تغيرات المناخ المنعقدة فى جلاسكو باسكتلندا.

وتابع: إذا ما كانت التعهدات الأخيرة واضحة وموثوقة – وثمة أسئلة خطيرة بشأن بعض منها – فإننا ما نزال نمضي باتجاه كارثة مناخية, لافتاً إلى أنه وفق أفضل السيناريوهات، فسوف تستمر درجات الحرارة في الارتفاع متجاوزة الدرجتين, ومن ثم، فبينما نعقد مؤتمر المناخ هذا الذي أحيط بترقب كبير، فإننا لا نزال نتجه نحو كارثة مناخية. 

 وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الشباب يعرفون ذلك, وجميع البلدان تراه, والدول الجزرية الصغيرة النامية – والدول الأخرى الضعيفة – تعيشه, وبالنسبة لهم، فإن الفشل ليس خيارا, بل الفشل عقوبة بالإعدام.

 وأشار غوتيريش إننا أمام لحظة حقيقة, إذ نقترب مسرعين من النقاط الحرجة التي ستثير دوائر من الآثار المرتدة للاحترار العالمي, ولكن الاستثمار في الاقتصاد المرن للمناخ والذي يقوم على صفر انبعاثات، سوف يخلق حلقات ارتدادية في حد ذاته – وهي حلقات فاضلة من النمو والوظائف والفرص المستدامة, كما اننا لدينا تقدم لنبني عليه, مضيفاً أن عدد من البلدان قدموا التزامات ذات مصداقية بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن, وكثير من البلدان توقف عن عمليات التمويل الدولية للفحم, ويقود أكثر من 700 مدينة الطريق إلى تحقيق حيادية الكربون, والقطاع الخاص يستيقظ, ويتولى تحالف مالكي الأصول نحو صافي انبعاثات – وهو معيار الذهب للالتزامات الموثوقة والأهداف الشفافة – إدارة أصول بقيمة 10 تريليونات دولار ويحفز التغيير عبر الصناعات.

 يذكر أن قمة المناخ تعقد فى مدينة غلاسكو الأسكتلندية، ويطلق على القمة "COP26"، وبدأت يوم الأحد ويستمر حتى 12 نوفمبر, كما تأتى القمة وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية، وتعد القمة جزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015.

القمة حضرها ممثلو أكثر من 190 دولة يشاركون فى القمة، وسط عدم حضور للرئيس الصيني، شي جين بينغ والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.