وزير خارجية بريطانيا: نجاح قمة "كوب 26" محفوف بالمخاطر

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الإثنين الأول من نوفمبر، إن نجاح قمة الأمم المتحدة الـ26 للتغيرات المناخية (كوب 26)، التي تحتضنها مدينة جلاسكو في اسكتلندا، محفوف بالمخاطر.

ونقلت صحيفة "لندن ثاوث إيست" البريطانية عن تروس قولها "إن قمة المناخ أظهرت ما يمكن أن تفعله (بريطانيا العالمية) بالالتزامات التي تلقتها بالفعل، مع حضور زعماء العالم".

ويفتتح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - الذي تستضيف حكومته المحادثات - قمة كوب 26 لتغير المناخ في جلاسكو بخطاب رئيسي يدعو إلى "الانتقال من الحديث والنقاش والمناقشة إلى العمل المتضافر الواقعي"، ويحث البلدان على وضع خطط أكثر صرامة لخفض انبعاثات الكربون.

اقرأ أيضًا: فيتنام تعلن عن تنظيم خط جوى مباشر مع بريطانيا

وتعزز بريطانيا التزامها تجاه القضية من خلال التعهد بتقديم مليار جنيه استرليني إضافي لدعم الدول النامية على خط المواجهة في أزمة المناخ بحلول عام 2025.

ومن المقرر أن يصل أكثر من 120 من قادة العالم إلى جلاسكو لافتتاح المؤتمر الذي يستمر أسبوعين.. إلا أنه من الملاحظ وجود حالات غياب.

ويشارك زعماء العالم من مدينة جلاسكو الاسكتلندية، بالحضور في قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب26"، التي وصفت بأنها فرصة إما أن تنجح في إنقاذ الكوكب أو تفشل.

وتهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض من أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.

وسيتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات الحرارية، وجمع المليارات، بغية تمويل مكافحة تغير المناخ، والانتهاء من القواعد، في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس، وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

ومن جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن العالم بحاجة إلى نهج شامل لتخطيط المدن وبنائها وإدارتها وفقاً لنظرية التأقلم مع تغير المناخ.

وقال جوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمدن، الذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار: "تكييف المدن من أجل التأقلم مع تغير المناخ"، وفق ما ذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، إن البنية التحتية القادرة على الصمود ونظم الإنذار المبكر والأدوات المالية للتخفيف من المخاطر تعد أدوات حاسمة في إطار سعي المدن إلى التكيف وحماية حياة سكانها وسبل عيشهم.

وأشار إلى أن المدن تمثل مراكز للابتكار والإبداع البشري، ومراكز محتملة للعمل التحويلي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم خال من الكربون وقادر على التكيف مع تغير المناخ وعادل اجتماعيا.

وأضاف الأمين العام أن هذا الموضوع يأتي في وقت يجب أن تكون فيه المدن أقدر على التكيف من أي وقت مضى، فقد كانت بؤرا لتفشي جائحة كـوفيد-19 وهي على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.. لافتا إلى أن هناك أكثر من بليون شخص يعيشون في مستوطنات عشوائية، 70 % منهم معرضون بشدة للتأثر بتغير المناخ. 

وأوضح الأمين العام أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن يعرض أكثر من 800 مليون شخص في المدن الساحلية لخطر مباشر بحلول عام 2050، ومع ذلك، فإن 9 % فقط من التمويل المناخي المخصص للمدن يوجه إلى تمويل أنشطة التكيف والقدرة على التكيف، وتتلقى المدن في البلدان النامية أقل بكثير مما تتلقاه البلدان المتقدمة النمو.. مشددا على ضرورة تغيير ذلك وتخصيص نصف التمويل المناخي للتكيف.

واختتم الأمين العام رسالته بالقول: "في هذا اليوم العالمي للمدن، دعونا نجدد عزمنا على مواجهة التحديات الحضرية، وتخفيف المخاطر، وإيجاد حلول دائمة.. ومعا، يمكننا تحويل مدننا، وبالتالي تحويل عالمنا".