تعتبر الفراولة من أهم المحاصيل البستانية التى اتجهت مصر زراعتها وتنمية إنتاجها بمعدلات كبيرة فى السنوات الأخيرة وقد زاد الطلب على الفراوله بعد استخدامها فى التصنيع الغذائى مثل العصائر او فى تجميدها وبيعها مجمدة وهذا يعطى فرصة للمزارعين بالحفاظ على سعر مناسب الفراولة.
وانتشرت زراعتها فى مناطق عديدة فى مصر لأنها من المحاصيل ذات العائد الكبير من إنتاج وتصدير الفراولة من حيث التبكير والتفوق فى الإنتاج كماً ونوعاً ولهذا تحتل الفراولة مرتبة متقدمة فى صادرات مصر إلى الأسواق الأوربية والعربية والتى تبدأ من شهر نوفمبر وحتى أبريل للدول الأوروبية وتستمر حتى مايو للدول العربية.
من جانبه قال الدكتور محمد السيد أحمد أستاذ الخضر وعميد كلية الزراعة جامعة طنطا والخبير الزراعي، إن الفراولة من محاصيل الخضر التى لها فوائد صحية كثيرة؛ لأنها تحتوى على فيتامين ج ( 60 – 100 مجم / 100 جم ثمار طازجة ) 215 – 435 مجم / 100 جم وزن طازج من الأوراق وكثيراً ما استعمل شاى أوراق الفراولة كمقو ومنشط عام .
وتابع كما تحتوى ثمار الفراولة على حامض الإلاجك بكميات كبيرة ( 0,4 – 4,6 مجم / جم من الثمار على أساس الوزن الجاف ) , 32 مجم / جم فى الأوراق على أساس الوزن الجاف وهو فينول ذو فاعلية قوية ضد السرطانات المحدثة كيميائياً , وغلى مسحوق الأوراق المجففة فى الماء لمدة 3 دقائق تعادل 55 % من كفاءة إستخلاص حامض الإلاجك بالطرق الكيميائية بالإضافة لإحتواء الفراولة على فيتامينات أ , ب وعناصر مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والكبريت والفسفور والألياف
واضاف الدكتور محمد السيد أحمد أن هناك بعض العوامل الهامة منها الصنف وميعاد الزراعة ونوع التربة ومياه الرى و نظام الزراعة الفريجو أو الطازجة و مقاومة الآفات الحشرية والمرضية و عمليات خدمة المحصول من الزراعة وحتى نهاية الحصاد و التقنيات الحديثة فيما بعد الحصاد وتجود زراعة الفراولة فى جميع أنواع الأراضى ما عدا الجيرية والرديئة الصرف والملحية والموبؤة بالحشائش أو النيماتودا وتعتبر الأراضى الطمية والرملية هى أفضل أنواع الأراضى ويفضل أن يتراوح بين 6.5 – 7.5 ولا تزيد ملوحة التربة 750 PPm
وشدد الخبير الزراعي على ضرورة إجراء التعقيم الشمسي للتربة بالبلاستيك الشفاف لمدة شهرين فى يوليو وأغسطس بعد إضافة السماد العضوى والحرث والرى الغزير قبل الزراعة و التعقيم كميائيا تحت ظروف خاصة وبمركبات معينة، وقد لا يجرى التعقيم للتربة إذا كان الحقل بكراً ولم تسبق زراعته بأى محصول 20 م3 سماد بلدى قديم متحلل +10 م 3 سماد دواجن + 250 كجم سلفات أمونيوم + 150 كجم سوبر فوسفات +150 كجم سلفات بوتاسيوم +50 كجم سلفات مغنسيوم + 300 كجم كبريت تقسم الأرض إلى مصاطب بعرض100- 120 سم وبإرتفاع 50 سم والمسافة بين المصطبة والأخرى 50 سم وطول المصطبة لا يزيد عن 50 متر وتستخدم فى رى حقول الفراولة للتصدير شبكتان للرى واحدة بالرش والأخرى بالتنقيط.
وقال عميد زراعة طنطا، إنه من الضرورى الزراعة بشتلات طازجة مباشرة من المشتل إلى أرض الإنتاج وتزرع بكامل أوراقها ولا يزال إلا الأوراق المريضة أو القديمة الجافة ويفضل أن يكون سمك تاج الشتلة يتراوح من 0.8 -1.2 سم وأن تكون خالية من أعفان الجذور والنيماتودا ويتم تطهيرها قبل الزراعة بنقعها فى محلول تويسين 0.1 % + ريزوليكس تى 0.15 % لمدة 20 دقيقة قبل الزراعة.
و أشار إلى ضرورة زرع الشتلات فى 4 صفوف على المصطبة يتخللهم خرطومين للرى بالتنقيط وتزرع النباتات على مسافة 25 سم بين الشتلة والأخرى فى الصف الواحد وعلى شكل رجل غراب فى الخطوط المتجاورة ويحتاج الفدان حوالى 36-40 ألف شتلة فراولة طازجة.
اما بالنسبه لفرد بلاستيك المالش على المصاطب فيتم بعد 3-4 أسابيع من الزراعة بفرد بلاستيك شفاف على المصاطب بسمك 32 ميكرون وعرض 2.4 متر ويثقب فوق مواقع النباتات ويتم سحب النموات الخضرية من خلال هذه الفتحات.
كما يتم عمل الأنفاق البلاستيكية لتغطية النباتات ويستعمل لها بلاستيك شفاف سمكة 60-80 ميكرون وعرضه 2.4 متر ويستخدم لذلك سلك صلب مجلفن قطره 0.5 سم على شكل أنصاف دوائر وتثبت فى التربة والمسافة بين القوس والآخر من 1 -1.5 متر وإرتفاع النفق عند قمة المصطبة حوالى 60 سم.
وتابع الدكتور محمد السيد بالنسبة للرى فى البداية يكون بالرش ثم بعد فرد البلاستك بشهر أو شهر ونصف نقوم بإزالة الرشاشات ونكتفى بالرى بالتنقيط بعد نجاح الشتل وتكون أوراق جديدة وخلال مرحلة الأزهار و الأثمار ويفضل الا تزيد نسبة الملوحة عن 600 – 700 ppm فى ماء الرى ويحتاج الفدان حوالى10 م3 يومياً حسب الظروف الجوية ونوع التربة.
اقرأ أيضا| الزراعة تنفي استيراد شحنات موز فاسدة من الصومال
