مع احترامى

هكذا تكون حقوق الإنسان

فرج  أبو العز
فرج أبو العز

لا شىء يأتى صدفة فى الجمهورية الجديدة التى ديدنها التخطيط والدراسة المعمقة لأية قضية ومناقشتها بحضور كل الأطراف من باب «آدى الجمل وآدى الجمَّال» لتأتى الحلول شافية مضمونة التنفيذ الدقيق وفى التوقيت المناسب.
مفهوم جديد وضعته الجمهورية الجديدة لحقوق الإنسان.. حقوق الإنسان كما نعرفها نحن وليس بمنظور الغرب التى يراها فى التحرر المطلق والمثلية وغيرها من المفاهيم الغريبة على مجتمعنا والتى يحرمها ديننا الحنيف بل وجميع الأديان السماوية وتعافها النفس البشرية.


حقوق الإنسان عندنا أساسها الحرية المسئولة التى لا شطط فيها ولا فوضى بل تصب جميعها فى سبيل توفير حياة كريمة للمواطن فى كافة مناحى حياته ولعل المبادرات الصحية الضخمة التى نفذتها مصر السيسى فى السنوات الأخيرة والتى احتلت جميعها مكانا مرموقا فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية خير دليل على صدق مفهومنا لحقوق الإنسان المتمثل فى الصحة السليمة والتعليم الجيد والسكن الملائم والتأهيل المناسب لكل مواطن ليدخل سوق العمل بارتياحية توفر له ولأسرته العيش الكريم.


حقوق السجناء فى الجمهورية الجديدة تجاوزت مفهوم «السجن تهذيب وإصلاح» إلى مفهوم الإصلاح والتأهيل ليعود السجين سليما معافى مواطنا صالحا يخدم أسرته الصغيرة وبالتالى وطنه الكبير فى إطار مفهوم شامل أكدته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسى وتراعى جميع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.


ما حدث فى وادى النطرون منذ أيام حيث نظمت وزارة الداخلية جولة للمركز الجديد للإصلاح والتأهيل يمثل نقلة نوعية فى جهود الجمهورية الجديدة لتعزيز مفهوم رعاية السجناء ويعد نواة لعدة مراكز مماثلة فى مناطق مختلفة على أرض المحروسة وما يثلج الصدور أن مركز وادى النطرون عقب تشغيله رسميا يعنى إغلاق 12 سجنا تمثل 25% من السجون العمومية والبقية تأتى لتتحول جميع السجون العمومية إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.
المركز يعد رسالة صادمة لمنظمات حقوق الإنسان المشبوهة التى تتشدق بأكاذيب عن حقوق الإنسان عندنا فهو مركز عالمى يضم مجمع محاكم وعنابر وفق المعايير الدولية ومنطقة التأهيل والإنتاج ومستشفيات وفصولا تعليمية وأماكن لممارسة الهوايات.. والأهم من ذلك الاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كإحدى الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابى لتأهيل المحتجزين وتمكينهم من الاندماج الايجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة من خلال 6 مراكز فرعية روعى فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات، بجانب توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم وساحات تريُّض وملاعب ومراكز للتدريب المهنى والفنى تضم مجموعة ورش.. الرعاية الصحية حاضرة فى المركز فهناك مستشفى مركزى مجهز بأحدث المعدات والأجهزة ومجمع محاكم يضم 8 قاعات لجلسات بسعة إجمالية 800 فرد لتوفير عناء الانتقال للمحاكم.
ماذا يقول من يتشدقون بمزاعم حول حقوق الإنسان عندنا فى مبادرة تطوير الريف المصرى «حياة كريمة» التى تستهدف تحسين معيشة ثلثى سكان مصر؟ ماذا يقولون فى مبادرة كشف أمراض الأنيميا والتقزم والسمنة التى تستهدف 15 مليون تلميذ ابتدائى فى مصر؟ ماذا يقولون فى مشروع التغذية المدرسية الذى يتكلف ثمانية مليارات جنيه؟ ماذا يقولون فى مبادرة سكن لكل المصريين التى تستهدف توفير السكن المناسب لكل من يطلبه؟ ماذا يقولون فى مشروع بدائل العشوائيات الذى يغير وجه الحياة لسكان مناطق العشوائيات ويفتح أمامهم آفاق العيش الكريم؟
دعوهم يكذبوا ويزعموا ويتآمروا، وقوافلنا نحو الحياة الكريمة تسير بلا توقف وتحقق إنجازات على أرض الواقع تكاد تكون بشكل يومى وكلها تستهدف رفعة شأن المواطن وتحسين مستوى معيشته.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقيادتها الرشيدة التى تبذل كل غال ونفيس لرفعة شأن الوطن.