ماكرون يهدد بريطانيا بخطوات ضدها.. ويتهمها بـ«عدم احترام بريسكت»

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأحد 31 أكتوبر، باتخاذ خطوات ضد المملكة المتحدة إذا استمرت في "عدم احترامها" لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وقال ماكرون  في كلمة متلفزة اليوم الأحد: "لا نرغب بالتصعيد ولكن إذا استمرت المملكة المتحدة في عدم احترامها لاتفاق بريكست سنتخذ إجراءات من طرفنا".

واعتبر الرئيس الفرنسي أن "ما قامت به المملكة المتحدة في إطار اتفاق أوكوس لم يكن تصرفا يقوم به الحلفاء"، في إشارة إلى إلغاء أستراليا اتفاقية تسليح موقعة مع فرنسا، عام 2015، بقيمة 66 مليار دولار، لشراء 12 غواصة فرنسية تعمل بالديزل والكهرباء، وقررت بدلا من ذلك شراء أخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي، في إطار اتفاق ثلاثي بين واشنطن ولندن وكانيبرا، وهو ما أثار غضب باريس بشدة.

وأضاف ماكرون: "الكرة في ملعب البريطانيين الآن وإذا لم تغير (لندن) سياستها سنطبق الإجراءات التي اتخذناها في نوفمبر المقبل".

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، كشف مستشار للرئيس الفرنسي أن ماكرون طالب بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا باحترام قواعد الصيد الدولية.

جاءت تصريحات المسؤول الفرنسي للصحفيين عقب لقاء خاص وجها لوجه بين الزعيمين على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، بحسب وكالة "رويترز" البريطانية.

وأوضح مستشار الرئيس الفرنسي أن ماكرون أبلغ جونسون أنه يتوقع جدية واحتراما بين الرجلين.

يأتي هذا بعد أيام من التهديدات والتهديدات المضادة بسبب تراخيص الصيد.

وكانت فرنسا قد احتجزت يوم الخميس الماضي سفينة صيد بريطانية دخلت مياهها الإقليمية دون ترخيص للصيد وأصدرت تحذيرا شفهيا لسفينة ثانية في ظل خلاف مرير بين البلدين بشأن حق دخول مناطق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وغضبت باريس من رفض لندن منح الصيادين الفرنسيين العدد الكامل من تراخيص الصيد في المياه البريطانية الذي تقول فرنسا إنه مكفول لها، مهددة بإجراءات عقابية ضد بريطانيا.

وكانت لندن قد أعلنت في وقت سابق أن الإجراءات العقابية التي تعتزم فرنسا فرضها ستواجه بإجراءات ملائمة من نوعها.