ماهر مندي
يعد مسجد الحسن بن صالح بمدينة البهنسا أول مسجد بني في محافظة المنيا وأقدم من مسجد الأزهر الذي بني عام 359هـ ويطل على البحر اليوسفي وحسب اللوحة الموضوعة بالمسجد توضح أنه تابع لوزارة آثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار.
ويرجع نسب "الحسن بن صالح" إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إن الاسم الكامل له هو الحسن بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أي أنه أحد أحفاد سيدنا علي كرَّم الله وجهه، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتم ترميم المسجد فى عهد اللواء منصور العيسوي محافظ المنيا الأسبق ليكون مسجد الحسن بن صالح علامة حقيقية للتاريخ الإسلامي فى منطقة البهنسا التى يطلق عليها البقيع الثانى.
اقرأ أيضا| حوار «المودة» بين وزيرة التضامن وسيدات حملة «بالوعي مصر بتتغير للأفضل»
وتأسس المسجد عام 332 هجريًّا وتم تحديثه في العصر الفاطمي ويتكون من صحن أوسط مكشوف ورواقين أكبرهما رواق القبلة ويضم حوالي 42 عمود عليها نقوش وكتابات قديمة كما يحتوي على أطلال ساقية ماء كانت تستخدم في الوضوء من خلال رفع المياه من قناة أسفل المسجد متصلة بالبحر اليوسفي، بالإضافة إلى مأذنة عالية ونقوش جميلة على شُرفات المسجد.
ويحيط بالمسجد على مسافة 2 كم مقابر وأضرحة العديد من صحابة الرسول محمد "ص" الذين ارتوت أرض البهنسا بدماء الآلآف من شهداء الفتح الإسلامي، وكان بينهم 400 من الصحابة والأمراء وذلك في أعقاب الفتح الإسلامي لمدينة البهنسا عام 21 هـ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي أوفد إليها عمرو بن العاص في 8000 مقاتل استشهد منهم الكثيرون منهم علي وجعفر بن عقيل بن أبي طالب الحسن بن صالح بن الحسين بن علي بن أبي طالب زياد بن سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، محمد بن عقبة بن سعيد بن القاسم.
