بـ100 راجل .. آية تُنشئ عالمًا جديدًا فى «سيربروم»

كتاب سيربروم
كتاب سيربروم

أغرمت بالكتابة منذ صغرها، وتملكتها الرغبة فى الحكى عبر شخصيات يصنعهم قلمها، آية طارق، صاحبة الـ 19 عامًا وطالبة كلية طب أسنان جامعة بدر، التى أنشأت عبر صفحات «سيربروم» عالما جديدا كليا، تتغير فيه حياة الفرد كل 5 أيام، ليبدأ بذاكرة جديدة ومهنة جديدة.

وتطرح آية تساؤلا حول صراع الإنسان مع ذاكرته وهل من الممكن أن يختار بإرادته أن ينسى شخصا أو موقفا حتى لا يتألم مرة أخري، لكنه فى الوقت نفسه سينسى بقية حياته. تقول آية طارق مؤلفة رواية سيربروم، إن فكرة الرواية جاءت أثناء إحدى محاضرات الجامعة حين نطق أحد الأساتذة أن العقل باللغة اليونانية القديمة يعنى سيربروم.

وتوضح أن الرواية قائمة على أن بعضا من الهنود الحمر فروا من التعقيم الإجبارى الذى كان يحدث قديما وأنشأوا عالما خاصا بهم غير مرئى للناس ويفصل بينهم وبين العالم الحقيقى بوابات كهرومغناطيسية غير مرئية.

وتضيف أن العلماء فى عالم سيربروم يجرون عمليات استنساخ للمواطنين بمحو ذاكرة الفرد وتغيير أدمغتهم، ليصبحوا أشخاصا جددا حتى يستفيدوا أقصى استفادة من الطاقة البشرية ويجند عالم سيربروم أشخاصا من العالم الطبيعى للعمل معهم، وتسليمهم المتميزين.

وخلال أحداث الرواية يسلم الطبيب ناجى المجند لسيربروم صديقا له للعالم الخفي، فيحاول صديقهما المشترك نديم الطبيب النفسى إيجاد صديقه المختفي، وبعد عملية بحث طويلة يخبر نديم ناجى بأنه اقترب من الوصول لمكان صديقه فيسارع بتسليمه هو الآخر لعالم سيربروم.

توضح آية أنه عند وصول نديم بطل القصة إلى سيربروم يحدث خطأ طبى أثناء محو ذاكرته القديمة، ويعيش بالذاكرتين، فيحاول الهروب من ذلك العالم لكنه يتعرف على نورسين إحدى المواطنات هناك ويقع فى غرامها حتى تتوفى. ويبدأ فى صراع نفسى هل يعود للقاهرة لزوجته وأولاده أم يبقى فى ذلك العالم لكى تمحى نورسين من ذاكرته بعد 5 أيام ومعها تختفى حياته بالكامل. وصلت الرواية ضمن أفضل ١٥ رواية فى مهرجان إبداع لطلاب الجامعات.