همسة عتاب

وهم تجارة الآثار

محمود دربالة
محمود دربالة

محمود دربالة

وهم خفى.. عالم متستر بحجاب النصب والاستيلاء على أموال ضحاياهم.. يوما بعد يوم يبتكرون طرقا عديدة لجلب المتسلقين على قدرة الله فى البحث عن المكاسب السريعة..وهم تجارة الآثار والطرق الاحترافية التى يبتكرها المتخصصون فى النصب على المواطنين.. سواء كنت تبحث عن الآثار والتنقيب للوصول إليها أو كنت تبحث عن زبون متريش بطعم الدولار واليورو لشراء البضاعة.
ما بين هذا وذاك تجد نفسك كل يوم فى مبتكرات جديدة لتصبح ضحية نتيجة طمعك فى البحث عن المكاسب السريعة بدون مجهود.. «عالم خفي».. كما يطلق عليه أباطرة الإتجار فى الآثار.. أساليب حديثة وزبائن وسيطة لجلب الزبون حتى يقع فى الفخ.
فيلل وقصور وبودى جاردات وسيارات الهامر والرانج روفر وغرف اليورو والدولار والطبيب النفسى والشيخ الروحانى.. والنتيجة «فسح الفلوس».
مصطلحات عديدة أبرزها تلك الكلمات التى تراها من الوهلة الأولى فى بداية رحلة البحث عن الآثار.. ولحظة وقوعك تبدأ رحلتك بالتعامل مع الوسيط الذى يستقطبك إلى الفيلا والقصور الفارهة.
وتبدأ رحلة جديدة لتخرج فى حالة ذهول من الأموال المزيفة التى تراها فى الغرف المغلقة حتى تلقى عليك شباك النصب.. هنا تبدأ رحلة أخرى وهى إنك هتيجى معانا وتقعد على الفلوس والمقصود بها «التأمين» اللى هتجيبه واللى بيأكد صدق كلامك.. عشان الناس دى فلوسها جاهزة زى ما أنت شوفت وعادة يطلب منك تأمين فى حدود ٢٠٠ ألف جنيه إلى 300 ألف.
فى النهاية تصطدم بسيناريو الاخراج الأخير وهو أنك أثناء السير بالسيارة تجد سيارة ميكروباص تستوقفك.. لتسمع مصطلحات «كله ينزل من العربية.. احنا «مباحث» وتجد نفسك وقعت فى الفخ.. ثم يقوم أحدهما بالاستيلاء على أموالك التى جمعتها من كل يد.
سيناريوهات عديدة تواجهها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية كل يوم ممثلة فى بلاغات ضحايا المنصوب عليهم من وهم تجارة الآثار والتربح السريع.