باختصار

مخاوف الشناوى مشروعة

عثمان سالم
عثمان سالم

حالة من القلق المشروع يعيشها الحارس الدولى محمد الشناوى لغيابه عن الأهلى فى افتتاحية الدورى أمام الإسماعيلى بسبب الإصابة وبالتالى عدم اختياره لمعسكر المنتخب للقاءى انجولا والجابون يومى ١٢ و١٥ نوفمبر فى الجولتين الأخيرتين لتصفيات الدور الأول لكأس العالم.. الجهاز الفنى للأهلى حصل على تقرير طبى عن حالة الحارس تفيد أنه يحتاج لشهر كامل حتى يعود جاهزاً للمشاركة.. حالة الغضب والعصبية التى أظهرها الشناوى على مدربه عصام الحضرى لحظة خروجه من الملعب فى لقاء ليبيا الثانى فى المشهد الذى ربما توقعه عندما قال للحضرى «مش قلت لك» لان المدرب أراد أن يظهر حرصه على مشاركة الحارس فى كل المباريات الدولية.. ومن المؤكد أن الجهاز الطبى للمنتخب شريك فى عملية الدفع بالحارس وهو غير مكتمل الشفاء من الاصابة فى العضلة الخلفية على خلفية تسديدة قوية من المدرب اثناء التدريب.. كانت المصلحة تقتضى المصارحة وعدم المجازفة فى أمر طبى وفنى خطير أن يشارك أى لاعب وهوغير مكتمل الشفاء فى وجود حراس على مستوى عال من الكفاءة مثل ابوجبل وبسام.. الشناوى خائف بشدة على عرشه فى الأهلى والمنتخب وهو يعيش حالة نفسية سيئة تستدعى ضرورة العرض على محلل نفسى يأخذ بيده ونفسه إلى طريق الشفاء حتى لا تؤثر على فترة العلاج طولا أو قصراً.. وهذه ليست بدعة وإنما أمر  مشروع ويؤخذ به فى البلدان المتحضرة التى تعين طبيبا أو معالجا أو محللا.. ليس مهما المسمي.. لكن لابد من وجوده كأسلوب علمى فى التعامل مع اللاعبين خاصة أصحاب المشاعر المرهفة الخائفين على مستقبلهم فى ظل منافسة شرسة ومشروعة مع الآخرين.. الشناوى حفر فى الصخر ليأخذ مكانه كحارس أول وقائد فى الأهلى وكذلك فى المنتخب.. ـ ما عدا الشارة ـ مطلوب من الإدارة الفنية فى الأهلى والمنتخب الوقوف بجانب الشناوى فى هذه المرحلة وليس معنى جاهزية ابوجبل فى المنتخب ومشاركة على لطفى مع الأهلى عدم الاهتمام به فهو فى أمس الحاجة للشعور بأن الجميع يقف بجانبه خاصة أن الفترة ليست طويلة وان الاصابة ليست مؤثرة لدرجة كبيرة ولابد من الأخذ برأى الجهاز الطبي.. ربما يكون أحد اسباب تخوف الشناوى هو أن البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى حديث العهد بالكرة المصرية بشكل عام وقد دفعته بعض المشاكل فى حراسة المرمى لفرض رؤيته الفنية على تدريب الحراس والمشاركة وبقوة فى اختيار من يستحق الفرصة بقوة فى ظل وجود أربعة حراس على درجة عالية من الإجادة والرغبة فى ارتداء فانلة المنتخب.. الأيام القادمة صعبة على الجميع لكننا بدأنا عصرا من الاحتراف الحقيقى فى عالم كرة القدم وبالتالى لا نخشى تبعاته!!