نهار

دفيليه الجونة!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

طبعا لا يشترط مهرجان الجونة السينمائى فى دعواته للفنانات.. لا شكل الفستان، ولا كل هذه المساحات من العرى!! ... لكن المهرجان  أيضا سوق للموضة، والمنافسة بين دور  الأزياء المختلفة، ومصممى الأزياء والحلى وحتى مصففى الشعر.. السوق جزء مهم من ملامح مهرجان الجونة، وجزء من نشاطه ومنهجه وأسلوبه فى الدعاية والإعلان ولفت الأنظار، والحصول على أكبر عدد من الرعاة للمهرجان!!.. ربما لهذا يهتم المهرجان بدعوة عارضات أزياء وفتيات موديلز، كما أن كثيرا من الفنانات أو جميعهن، يتحولن خلال أيام المهرجان إلى عارضات أزياء بالفعل، يعرضن أحدث تصميمات الملابس والحلي، ويعلن (فى فقرة إعلانية صريحة) عن أسماء المصممين وعملهم!!... والمنافسة بين دور  الأزياء المختلفة ومصمميها تعتمد على لفت الأنظار بكل الطرق، سواء بابتكارات فى  العرى، أو المغالاة فى الغرابة أو التكاليف.. فى  حفل افتتاح المهرجان، ارتدى أحد الفنانين أو (عرض) بدلة مرصعة بقطع من الماس، تجاوزت قيمتها المليون دولار!!!.. وتبارت الفنانات العارضات، وتبارى المصممون فى صناعة العرى بكل أشكاله، وهو ما دفع مصمم  الأزياء الشهير هانى البحيرى إلى التحفظ  على الفهم الخاطئ لطبيعة الأزياء فى المهرجان.. مؤكدا أن الفنانين (للأسف فاهمين المهرجان غلط)!!.. وبالفعل تحولت السجادة الحمراء إلى لوحة إعلانات خالصة، أو سوق تجاري، يستعرض فيه الفنانون والفنانات بضاعة المصممين، فى خلفية تحمل كل أسماء رعاة المهرجان!!.. ليس فقط (العري) ولا الفهم الخاطئ، لكنها التجارة والإعلان و(البيزنيس) وسماسرة البيع والشراء، الحريصون على خطف الأنظار، وسرقة الكاميرا حتى من الفيلم السينمائي!!