تفاصيل جلسة برنامج تطوير الريف المصري بمؤتمر يوم المدن العالمي بالأقصر

جلسة برنامج تطوير الريف المصري
جلسة برنامج تطوير الريف المصري

أكد المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، أن مبادرة "حياة كريمة" تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين في مختلف محافظات مصر، وتقديم أفضل الخدمات لهم.

 

وأوضح محافظ الأقصر، أنه من خلال مبادرة "حياة كريمة" بالمحافظة، تم توفير فرص عمل، والحد من هجرة المواطنين من الريف للمدن، وتم إنشاء مدارس بهدف تقليل كثافة الطلاب بالفصول، كما تم توفير كيانات اقتصادية تشمل عدد من المشروعات لتوفير فرص عمل المواطنين.

 

وأشار إلى أن المبادرة شملت ٣٤ قرية و٢٥٠ تابع بهدف تحسين مستوي جودة الحياة بهم.

 

وأضاف المستشار مصطفي ألهم، أن المحافظة تعتبر الثانية علي مستوي محافظات مصر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل حيث أصبح لدينا ٧ مستشفيات و٥٩ وحدة صحية ومركز طبي، وقام ما يقرب من مليون و١٠٠ ألف نسمة بالتسجيل في المنظومة الصحية.

 

وقال مصطفي ألهم، إن الأقصر محافظة صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن الأقصر بها ٦ مراكز ومدن وسكانها 1.5 مليون نسمة يعيشوا في الفين كيلومتر مربع ، واخترنا مركزين لضمهم للمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة في إسنا وأرمنت تحتاج ٣١٨ مشروعا حتى الآن تحتاج ٩ مليار جنيه، مقابل ٤ مليارات فقط كانت مقررة، لادخال كافة الخدمات بما فيها تغطية الصرف الصحي الذي لم يكن يتعدى ٧% فقط، وبلغت التغطية حاليا ٣٤%. 

 

وأضاف محافظ الأقصر، أنه سيتم توفير جميع الخدمات وتقليل كثافات المدراس وتوفير فرص العمل اللازمة، وإدخال مشروعات مثل تجفيف الطماطم والحرف اليدوية والتراثية، لافتا إلى أن الأقصر هي ثاني محافظة بعد بورسعيد في تطبيق خدمات التأمين الصحي الشامل. 

 

جاء ذلك في كلمة محافظ الأقصر خلال جلسة استعراض مبادرة حياة كريمة على هامش فعاليات يوم المدن العالمي والذي يعقد بمدينة الأقصر تحت رعاية رئيس الجمهورية بحضور عدد من الوزراء وكبار الشخصيات الدولية والمحافظين من مصر ومختلف دول العالم.

 

حضر في الجلسة اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية والسيدة ميمونة شريف وكيل الامم المتحدة وعدد من المحافظين وكبار المسؤولين . 

 

ومن جانبها، أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، إلينا بانوفا، أن نجاح مبادرة حياة كريمة يمثل نجاح لمصر في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، مشيدة بمبادرة حياة كريمة الطموحة تحت قيادة الرئيس السيسي، والتي تمثل نموذج فريد ليس فقط على المستوى المحلي وانما ايضا المستوى العالمي.

 

وأوضحت بانوفا، أن حياة كريمة أداة قوية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بأهدافه الـ ١٧، مشيرة إلى أن حياة كريمة تركز على ألا يترك أكد خلف الركب، بل تركز على الفئات الاكثر احتياجا، وتعمل على تطوير البنية التحتية مع التنمية البشرية وتحدد اهداف طموحة للوصول إلى ٥٨ مليون نسمة وهو عدد طموح جدا.

 

وأشارت إلى أن التقدم المحرز في حياة كريمة ضرورة وصول لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ، فبناء الطرق والمستشفيات وغيرها يؤدى الى زيادة الاستثمار، كما تهتم المبادرة في الوقت نفسه بالادارة والتكنولوجيا ورفع كفاءة الكوادر، بما يمثل سعى للتوازن بين البنية التحتية وبين رأس المال البشري.

 

وقالت بانوا، إن الأمم المتحدة تؤمن بمعايير السياسات الكلية، لافتة إلى أن الموجة الثانية من الاصلاحات الاقتصادية في مصر يجب أن تتضافر مع جهود مبادرة حياة كريمة لتأخذ في الاعتبار كافة الفئات. وقالت إن تطبيق حياة كريمة يخدم جهود تحقيق التنمية المستدامة.

 

وأضافت أن الأمم المتحدة يمكن أن تقدم افضل الممارسات والخبرات والحلول والدروس المستفادة التي تخدم عملية التنمية وان تساعد مصر بالخبرات الفنية، وأن تنقل ايضا خبرات مصر في اطار مبادرة حياة كريمة للدول الاخرى التي يمكن أن تستفيد من التجربة المصرية الثرية في هذا المجال. 

 

وأكدت أن مبادرة اولوية تمثل اولوية بالنسبة لعمل وكالات الأمم المتحدة في مصر وصولا إلى تحقيق اهداف هذه المبادرة بالتالي وصولا لتحقيق اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.

 

ومن ناحيته، أشار مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية الدكتور ولاء جاد الكريم، إلى أن مبادرة حياة كريمة تقوم على التكامل والبناء على الخبرات المشتركة وتستفيد من برنامج تنمية الصعيد وخبرة وزارة التنمية المحلية في تطوير سياسات عمل الادارة المحلية.

 

ونوه جاد الكريم بأن برنامج حياة كريمة يقوم على تشكيل لجان تنمية اجتماعية متكاملة على مستوى كافة الوحدات المحلية في ٣٣٢ وحدة محلية قروية تسهم في تخطيط ومتابعة تنفيذ مشروعات التنمية، بما يعظم مشاركة الافراد والمواطنين في خطط التنمية المتكاملة وبما يعكس احتياجات المواطنين.   

 

كما نوه بمساهمة المجتمع المدني  والقطاع الخاص في برنامج حياة كريمة، فضلا عن الالتزام بقواعد الشفافية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعريف الناس بكل ما يتم في اطار مبادرة حياة كريمة، فضلا عن توافر اليات الشكاوي والمقترحات من المواطنين بما يعظم استفادة المواطنين من مشروعات المبادرة. 

 

وقال جاد الكريم انه كان مطلوب توفير ٦ الاف قطعة ارض لمشروعات المرحلة الاولى من مبادرة حياة كريمة، وكان ١٦% من حجم الاراضي من تبرعات طوعية من المواطنين بعد اشراكهم في اتخاذ القرار وثقتهم في جدوى هذه المبادرة.

 

ومن ناحيته، قال اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة ان المحافظة بها ٧ مراكز تشارك ضمن المرحلة الاولى لمبادرة حياة كريمة  بما اسهم في زيادة رضا المواطنين في محافظة البحيرة بخدمات الدولة المقدمة لهم بصورة كبيرة.

 

وأشار إلى أن المبادرة تكلفت مشروعاتها في محافظة البحيرة ٤٤ مليار جنيه  بما احدث تغيير ايجابي في حياة المواطنين من خلال ٨ آلاف مشروع منها ٣١٢ مدرسة ومحو أمية وفرص عمل.