الحبس 10 سنوات لسائق هتك عرض فتاة معاقة ذهنيًا في المقابر

هتك عرض فتاة
هتك عرض فتاة

‭ ‬منى‭ ‬ربيع

 في تطبيق مثالي لمفهوم العدالة الناجزة أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمها على المتهم بمحاولة اغتصاب فتاة معاقة ذهنيًا داخل مقابر منيا القمح، حيث أصدرت المحكمة حكمها بعد الواقعة بثلاثة أشهر فقط بالسجن المشدد للمتهم.

القضية تفاصيلها مثيرة وتدعو للشفقة على تلك الفتاة المسكينة التى أوقعها حظها العثر في براثن ذئب لا يرحم، استغل ضعفها وعجزها وقلة حيلتها لينهش جسدها دون رحمة أو شفقة، وبالرغم من أغراضه وخطته الشيطانية إلا أن القدر أرسل لتلك المسكينة شخصين ملأت الرحمة قلبيهما لينقذاها من براثن ذلك الذئب الذى استطاع الفرار منهما إلا ان رجال المباحث استطاعوا القبض عليه

تفاصيل القضية المثيرة ترويها السطور التالية "

"علا " فتاة في العقد الثالث من عمرها، ملاك يمشى على الأرض، فهي من ذوى الهمم، لا تقول غير نعم وحاضر، تحظى بحب من حولها، جميع أهل منطقتها يعرفونها ويتعاطفون مع ظروفها، كانت تخرج من منزلها في حماية أهلها وجيرانها فالجميع يعرفونها جيدا.

وفي شهر يوليو الماضى طلب منها شقيقها الأكبر أن تذهب إلى الأستديو لجلب صوره، وفي العشاء خرجت علا من بيتها لتحضر لأخيها طلبه، وأثناء وقوفها تصادف مرور " توك توك" فأوقفته ليقوم بتوصيلها، واثناء ذلك ظل سائق التوك توك ينظر إلى جسدها ويتفحصه وهو يقول لنفسه ما المانع فهى لاتدري بالدنيا، وإذا فعلت فيها أي شيء لن يصدقها أحد

وعلى الفور وافق على توصيلها إلى المكان الذى تريده، بل ووعدها بإعادتها إلى بيتها مرة أخرى بدون مقابل، وهو يضحك ضحكة خبيثة ويقول لها : "انتى بركتنا"، ظنت فيه علا حسن النية وركبت معه وعرفها بنفسه بأنه اسمه محمد، وبالفعل وصلها الى الأستوديو لتستلم الصور وبعد خروجها وجدته بالفعل في انتظارها.

وبدأ يأخذ طريق العودة لكن إلى أين ؟! .. فالطريق الذى يسير منه لاتعرفه علا، لتبدأ تسأله عن الطريق وهي تقول له انها من المنشية وتعرف طريقها جيدًا، لكنها فوجئت به ينهرها ويطلب منها الصمت حتى لا يقتلها، وببراءتها المعهودة ظنت أنه لصا فأخذت تقول له انها ليس لديها أموال وتتوسل إليه أن يتركها.

حتى فوجئت به يطلب منها النزول في المقابر، وهناك ظلت تصرخ إلا انه أخرج سلاحا أبيض " مطواه" من بين ملابسه وطلب منها أن تنام أرضًا وتخلع ملابسها، خافت علا وهي لاتعرف ماذا سيفعل بها؟

وأمام خوفها من سلاحه الذى ظل يهددها به نفذت علا طلبه، ليقوم ذلك الذئب بهتك عرضها ونهش جسدها بكل خسة وندالة وعلا تصرخ عسى أن ينجدها أحد، لكنه ظل يهددها بالقتل وهو يقول لها :" لو صرختى تانى هاطير رقبتك"

خافت علا وظل أنينها يملأ المكان، واثناء ذلك سمع صوته أنينها شابان كانا يسيران بجوار المقابر، ليشك كل منهما في الأمر ويذهبان ناحية الصوت، وبمجرد أن سمع الذئب صوت أقدامهما ورآهما، ترك علا وفر هاربًا، حاول أحدهما الإمساك به لكنه لم يستطع لكنهما استطاعا رؤية وجهه جيدا وكذلك التوك توك، واستدعى أحدهما سيدة ساعدت علا على ارتداء ملابسها، وقاموا بتوصيلها إلى أسرتها والذين اصطحبوها مع الشهود إلى قسم الشرطة وهناك أدلت بأوصاف المتهم، بل واستطاعت أن تتذكر اسمه الذى قاله لها وهو ينسج شباكه حولها، ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة والتى أصدرت قرارها بسرعة ضبط وإحضار المتهم وبعد 24 ساعة استطاع رجال المباحث القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة والتى قررت حبسه على ذمة التحقيقات وبعد ثبوت كافة الأدلة ضده أمام النيابة العامة أصدرت قرارها بإحالته محبوسًا إلى محكمة جنايات الزقازيق في القضية  رقم 28924 جنايات مركز شرطة منيا القمح

وأمام محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحي رئيس المحكمة وبأمانة سر محمد فاروق  حاول المتهم انكار مانسب إليه من اتهام لكن  المجنى عليها استطاعت التعرف عليه، لتصدر المحكمة حكمها بعد عدة جلسات وبعد أقل من ثلاثة أشهر على الواقعة بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 10 سنوات.