فكرتى

تهنئة بعيد الحب

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

سألنى كثيرون لماذا فكر والدى « مصطفى أمين « فى الاحتفال بعيد الحب، قلت إنه بدأ فى الثمانينيات من القرن الماضى ، يلاحظ أن مشاعر الحب والتراحم والمودة بدأت تتلاشى بين الناس. وفى أحد الايام، عندما كان يمشى فى ميدان السيدة زينب ،ومرت أمامه جنازة يتبعها ثلاثة اشخاص فقط. سأل عن الميت، فقيل له إنه رجل من الأعيان فى السبعين من عمره. تعجب كيف أن رجلا عاش فى الدنيا سبعين عاما ولم يكن فى حياته سوى ثلاثة أشخاص يحرصون على تشييعه إلى مثواه الاخير.


عاد متألما إلى مكتبه فى أخبار اليوم، وطالب  قراءه من خلال عمود « فكرة»، بالعودة إلى القيم القديمة مثل الحب والوفاء والعطاء. . ودعا إلى تخصيص يوم من كل عام للاحتفال بالحب، واختار له القراء يوم 4 نوفمير.


لقى عيد الحب معارضة شديدة فى البداية، وخاصة من الذين يعتبرون الحب « قلة أدب».  ولا يهتمون باختفاء الصداقات، ولا بارتفاع الزميل على جثة زميله ولا بتنكر الابن لأبيه، ولا بجحود الناجح لفضل من ساندوه!


المعارضة  للفكرة لم تضعفها ، لكنها قوتها ونشرتها. توهم البعض ، أنه عيد للقبلات والأحضان مثل عيد» الفلانتين» الأمريكى. لكن مع الوقت تبينوا أن المقصود بالعيد غسل القلوب من الأحقاد والحسد والكراهية والأنانية والغل!


كل عيد حب وانتم طيبون.